أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية عام 2001م
“ما عادش غيرى حزب..وادى العباد فى القرى بتخترع ميادين..الناس بقت من بعيد خبرا فى شم الكذب عاوزين تصالحوا دما الأمة على السكين”!؟. هذه الكلمات كانت آخر مقولة للشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودى للنخب السياسية و الذى رحل عن عالمنا الحاضر عصر اليوم بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 76 عامًا.
وكان الأبنودي قد أصيب بتجمعات دموية بالمخ، فتم نقله من الإسماعيلية إلى المستشفى، حيث أجرى فريق من الأطباء جراحة دقيقة له، شارك فيها اللواء طبيب عزت عبد الخالق، استشاري المخ والأعصاب، والعميد طبيب أسامة جلال، استشاري التخدير، والدكتورة جميلة كفوفي، استشارية جراحة المخ والأعصاب، والدكتور عماد عمر، أستاذ العناية المركزة.
وفور الانتهاء من الجراحة تم نقل الأبنودي إلى العناية المركزة، وخضع لإشراف كامل تحت نخبة من كبار الاطباء المتخصصين
، حيث كانت حالة الرئة غير مستقرة، ويواجه صعوبات كبيرة في التنفس.
جدير بالذكر أن حالة عبد الرحمن الأبنودي الصحية كانت محط اهتمام الدولة المصرية، فالرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا بزوجة الراحل للاطمئنان على حالته الصحية بعد خضوعه للعملية الأخيرة، وكذلك رئيس الورزاء إبراهيم محلب.
نتيجة بحث الصور عن اعمال الابنودى.
تاريخ ابداعى حافل
أديب مصري وواحد من أشهر شعراء العامية في مصر، ولد يوم 11 أبريل عام 1938م في قرية أبنود بمحافظة قنا، حصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة القاهرة حيث توسعت معارفه الأدبية وقرأ لكبار الشعراء كالمتنبي وأبي العلاء المعري، هو متزوج من المذيعة المصرية “نهال كمال” ولديهم ابنتان هما “آية – نور”.
نتيجة بحث الصور عن اعمال الابنودى
بدأ “الأبنودي” كتاباته الشعرية باللهجة العامية منذ صغره ونظم عددا من القصائد الوطنية، حيث استطاع ببراعة فائقة أن يلتقط في شعره الخواص التعبيرية البسيطة للسان أهل بيئته البسطاء في صعيد مصر, وأن يجسد أحلامهم وأمانيهم ووحدة مجتمعهم الصعيدي الذي كان المجال الحيوي الملهم لمعظم قصائده.
شهدت القصيدة العامية على يد “الأبنودي” مرحلة انتقالية مهمة حيث نجحت في فرض وجودها على الساحة الشعرية والثقافية، وهو يُعد أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية عام 2001م.
عاصر الشاعر “عبد الرحمن الأبنودي” جيل الحداثة في مصر، وشهد تحولات سياسية واجتماعية مختلفة في عهد عبد الناصر وأنور السادات، وعلي الرغم من انتقاده لكل من النظامين من خلال قصائده الساخرة، إلا أنه ما زال متحمساً وموالياً للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
تعرض “عبد الرحمن” للاعتقال أكثر من مرة حيث تم إلقاء القبض عليه عام 1966م ضمن تنظيم وحدة الشيوعية واعتقل لمدة أربعة شهور في سجن القلعة حتى تم الإفراج عنه.
قدم “الأبنودي” العديد من الأعمال الأدبية والشعرية، ومن أشهر أعماله:السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد، وكتاب بعنوان “أيامي الحلوة” الذي نشر في حلقات منفصلة بملحق أيامنا الحلوة في جريدة الأهرام، ثم تم جمعها في كتاب واحد يحكي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
كما كتب العديد من الأغاني لعدد من المطربين الكبار منهم (عبد الحليم حافظ – محمد رشدي – فايزة أحمد – نجاة الصغيرة – شادية – صباح – ماجدة الرومى – وردة)، واستطاع من خلال أغانية الوطنية مع الفنان عبد الحليم حافظ أن يصبح أحد علامات النضال والكفاح الوطني حيث خلق حاله من الوحدة التي جمعت بين قلوب المصريين والعرب.
من أشهر أعمال الأبنودي الغنائية “عدى النهار” و”أنا كل ما أقول التوبة” و”بحلف بسماها وبترابها” و”أحضان الحبايب” لعبد الحليم حافظ، و”ساعات” لصباح، و”عيون القلب” لنجاة الصغيرة و”آه يا اسمراني اللون” لشادية.
الجوائز :
الأبنودي عضو لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة في مصر، ولديه عدد من الدراسات الأدبية التي تبحث في التراث الشفاهي والموسيقي لمصر، ومن أهمها كتاب بعنوان “غنا الغلابة” دراسة عن الأغنية والقرية.
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٠١، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام ٢٠١٤.
آخر أعمال الأبنودي كانت قصيدة “مرسال” ووجهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بسببب غلاء الأسعار.
الا أعمال الابداعية
الأرض والعيال (1964 – 1975 – 1985).
الزحمة (1967 – 1976 – 1985).
عماليات (1968).
جوابات حراجى القط (1969 – 1977 – 1985).
الفصول (1970 – 1985).
أحمد سماعين (1972 – 1985).
انا والناس (1973).
بعد التحية والسلام (1975).
وجوه على الشط (1975 – 1978) قصيدة طويلة.
صمت الجرس (1975 – 1985).
المشروع والممنوع (1979 – 1985).
المد والجزر (1981) قصيدة طويلة.
الأحزان العادية (1981) ديوان مكتوب دراسة ( محمد القدوسى)
السيرة الهلالية (1978) دراسة مترجمة.
الموت على الأسفلت (1988 – 1995) قصيدة طويلة.
سيرة بنى هلال الجزء الأول (1988).
سيرة بنى هلال الجزء الثاني (1988).
سيرة بنى هلال الجزء الثالث (1988).
سيرة بنى هلال الجزء الرابع (1991).
سيرة بنى هلال الجزء الخامس (1991).
الاستعمار العربي (1991 – 1992) قصيدة طويلة.
المختارات الجزء الأول (1994 – 1995).