استكملت الإحتفالات الرسمية لإفتتاح دير “مارجرجس” بمصر القديمة، والتي نظمتها بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس قبل يومين ، احتفالا بهذا الحدث الكبير .وقد أقيم يوم الخميس الماضى حفل موسيقي كبير شارك في إحياءه الموسيقار المصري عمر خيرت والموسيقار اليوناني “ديميتريس باباديميتريو” . وفي بداية الحفل ألقى بطريرك الإسكندرية وعموم أفريقيا “ثيودوروس الثاني” كلمة ، شكر فيها كل من ساهموا في انجاز هذا المشروع الطموح ، لترميم وتطوير دير “مارجرجس” . وعلى وجه التحديد ، خص قداسة البطريرك بالشكر رجل الأعمال اليوناني “مارتينوس” وقرينته، بصفتهما المتبرعين الرئيسيين ، حيث أسهما بكافة تكاليف ترميم الكنيسة ، ومنحهما البطريرك وسام البطريركية لجهودهما. وقد حضر الحفل رئيس أساقفة أثينا وعموم اليونان “هيرونيموس”، ولفيف من رجال السياسة المصريين ، وممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية في مصر، وقيادات الجالية اليونانية ، وممثلي وسائل الإعلام المصرية واليونانية ،إضافة لعدد كبير من الجمهور المصري واليوناني.
وقد أقيمت مراسم افتتاح كنيسة القديس “مار جرجس”، بحضور رئيس الجمهورية اليونانية “بروكوبيس بافلوبولوس ” ونائب وزير الخارجية اليوناني ووزير الدفاع القبرصي ، بقيادة قداسة البطريرك “ثيودوروس الثاني” ورئيس أساقفة أثينا ،كما حضر الاحتفال وزير الآثار المصري ومحافظ القاهرة ممثلين عن الحكومة المصرية.وبعد افتتاح الكنيسة ، تم افتتاح المتحف الذي تم انشاءه داخل برج بابليون المجدد، تحت كنيسة “مار جرجس” ، وتلا ذلك حفل استقبال أقامه البطريرك “ثيودوروس ” لضيوفه الكرام .وبإنتهاء مراسم الافتتاح ، توجه البطريرك بالشكر لرئيس الجمهورية اليونانية على حضوره ، وعلى وقوفه بجانب أبناء الشعب اليوناني في كل مكان ، وبدوره تحدث رئيس اليونان عن التاريخ الطويل لبطريركية الروم الأرثوذكس في مصر ، مشيداً بالتعايش السلمي بين الشعبين المصري واليوناني على أرض مصر ، وأعرب عن تقديره للإهتمام الذي توليه الدولة المصرية تجاه البطريركية والجالية اليونانية، مشددا على أهمية التعايش ومناصرة المثل العليا والقيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية.