حالة من الحزن خيمت على أهالى محافظة المنوفية واتشح أهلها بالسواد حزنا على سقوط شهيد جديد من المحافظة على يد الإرهاب الغادر فى حادث الشيخ زويد الشهيد مصطفى إبراهيم الصيفي من العزبة الغربية بشبين الكوم، ومن أسرة متوسطة الحال، وكان يقضى مدة الخدمة العسكرية بالشيخ زويد، وكانت أسرته تنتظر انتهاء مدة خدمته ليساعدهم فى التغلب على صعاب المعيشة .
علمت الأسرة بوفاة “مصطفى” من المواقع الإلكترونية وحينها انهارت والدته من البكاء والصراخ، وظل والده فى زهول لم يصدق الخبر، وظل يردد حسبى الله ونعم الوكيل، وتوافد الجيران والأقارب على منزل الشهيد فى انتظار وصول الجثمان، وظلوا منتظرين جثمان الشهيد حتى شاركوا فى تشييع الجثمان ظهر اليوم الاثنين من مسجد العباسى إلى مقابر الأسرة بالحى القبلى بشبين الكوم.
وقال شقيقه عبدالرحمن: “مصطفى ترك صفحته على الفيس بوك مفتوحه وسجل عليها عبارات الوداع لكل متابعيه محتسبا أمره إلى الله وكان دائما مايردد على مسامعى عبارة ” هل أعود مرة أخرى إليكم أم لا “، واخبرنى كثيرا بأنه يقوم بتجميع أشلاء زملاءه الذين يستشهدون فى أكثر من واقعة سابقة ولا أدرى هل يأتى اليوم الذى أتعرض فيه لنفس المصير
وأضاف عبد الرحمن، مصطفى كان حريصا على التحدث معى بصفة يومية من خلال الهاتف وكانت آخر مكالمة قد تمت بيننا أمس الأول حيث طالبته بالاهتمام بنفسه بينما اوصانى قائلا :”خلى بالك ياعبدالرحمن من أمك وابوك وماتزعلهمش ” وردد عبدالرحمن والدموع فى عينه” مصطفى ترك جرحا في قلبى لن يستطيع الزمن أن يعالجه، الآن في جنة الخلد، وأتمنى أن يجمعنى الله به قريبا”.
إبراهيم الصيفى والد الشهيد مصطفى، قال: ” خطبت لمصطفى فى أجازته اللى فاتت وكان نفسى أفرح بيه” مضيفا، كنت أتصل به يوميا خاصة بعد التفجيرات التي شهدتها المناطق العسكرية المختلفة، كى أطمئن عليه، وكان آخر اتصال به أول أمس وطمأننى على نفسه
وأضاف، علمت بخبر استشهاد ابنى من أحد أقاربنا الذي أخبرنى بالتليفون بالتوجه للمنزل فورا بدعوى أن والدة الشهيد أصابتها وعكة صحية إلا أننى مع الاقتراب من المنزل وجدت حركة غير طبيعية وهنا أيقنت أن ابنى مصطفى قد أصابه مكروه.
وطالب والد الشهيد بالقصاص العادل من هؤلاء الإرهابيين ، مرددا حسبى الله ونعم الوكيل فى الذين يقتلون باسم الدين، ويدعون أنهم يعرفون الله ويطبقون شرعه
محمد حسين شتات،خال الشهيد ،طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي باعفاء أشقاء الشهداء من أداء الخدمة العسكرية حتى لاينالهم ذات المصير خاصة وأن عبد الرحمن شقيق الشهيد-على وشك الالتحاق بالقوات المسلحة لأداء الواجب الوطنى ظهر اليوم الإثنين، شيع المئات من أهالي شبين الكوم والقرى المجاورة بمحافظة المنوفية جثمان مصطفى الصيفى، شهيد القوات المسلحة فى حادث العريش الإرهابي وسط حالة من الحزن الشديد، فى جنازة عسكرية شعبية بحضور المستشار العسكري لمحافظة المنوفية والدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، وخرج الجثمان من مسجد العباسي بشبين الكوم، وردد المشيعون هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله ، لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله، ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح”، وردد شقيق الشهيد “حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوا أخويا”.
ومن جانبه أدان الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية الحادث الإرهابي الغادر الذي نال من أبنائنا كما قدم واجب العزاء لوالد الشهيد وأسرته مؤكدا أن دمه لن يذهب سُدي ، مشيرا إلي ثقة الشعب المصري في قواته المسلحة في الرد السريع والأنتقام من القتلة الخونة وأن مصر ستنتصر علي الإرهاب عاجلا ام أجلا وأبناء مصر لن ترهبهم تلك الممارسات الإرهابية.
كما قرر محافظ المنوفية إطلاق اسم الشهيد علي أحدي الشوارع وذلك تخلياداً لذكراه وعرفاناً وتقديراً من المحافظة لما بذله من عطاء وتضحية في سبيل الوطن
يذكر أن مسلحين قاموا، أمس الأحد بزرع عبوة ناسفة بمنطقة الكوجة على طريق الشيخ زويد العريش، أثناء مرور مدرعة للقوات المسلحة، فانفجرت بها العبوة الناسفة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال القوات المسلحة.