أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها عدد من المحافظات المصرية مساء أمس وصباح اليوم الخميس الموافق 2 /4/2015 ، مؤكدة أن هذه الجرائم الإرهابية ما هي إلا انتهاك صارخ لمجموعة من الحقوق والقيم الإنسانية وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي.
فقد شهدت المحافظات المصرية عدد من العمليات الإرهابية ومنها قيام مجموعة إرهابية صباح اليوم بالهجوم على 5 كمائن أمنية بمحافظة شمال سيناء هم “الخروبة، الشولاق، الجورة، الضرايب، وقبر عمير” على الطريق الدولي العريش رفح بشمال سيناء،حيث أطلقت العناصر الإرهابية قذائف آر بي جي، والأسلحة المتوسطة مما أسفر عن استشهاد 5 من عناصر التامين ومقتل 15 مسلحاً.
وفى محافظة البحيرة تم رصد وجود قنبلة داخل فناء مدرسة ناصر الإعدادية بنات، ببندر شبراخيت. وتم فرض كردون أمني، وتمكنت قوات الحماية المدنية من تفكيك القنبلة، دون خسائر بشرية.
وفى محافظة المنوفية شهدت قرية ميت خاقان التابعة لمركز شبين الكوم اغتيال مسلحين لخالد علام أمين الشرطة بجهاز الأمن الوطني عقب خروجه من صلاة الفجر، كما تم رصد انفجار 9 عبوات ناسفة وأبطل مفعول 7 عبوات أخرى, ثبتها مجهولون في 4 أبراج للضغط العالي بالشرقية, ما نتج عنه سقوط أحدها, وانقطاع التيار الكهربي عن المناطق التي يغذيها, وتدمير 5 قوائم في برجين, دون سقوطهما , ولم تحدث تلفيات في الرابع, أو إصابات بشرية .
وفي محافظة الإسكندرية، قام خبراء المفرقعات بالإسكندرية بتفكيك قنبلة بدائية الصنع عثر عليها عدد من العاملين بمستشفى الأنفوشي للأطفال بالإسكندرية، بجوار السوار الجانبي للمستشفى بجوار حجرة الأكسجين.
وفى محافظة الفيوم قام مجهولون بتفجير برج كهرباء للضغط العالي بطريق قرية “العدوة –أبو السعود” في مركز الفيوم بعد قيامهم بوضع عبوات ناسفة في قاعدة البرج وانفجرت وتسببت في سقوطه دون وقوع إصابات.
وتنعى المنظمة أهالي الشهداء من الشرطة والجيش والمدنيين ضحايا الانفجارات الإرهابية ، وتطالب بتشديد الإجراءات الأمنية بكافة المناطق الحيوية والمنشآت الهامة وأن يتم نشر قوات الأمن المركزي وسيارات الدوريات الأمنية وتواجدهم بصورة كثيفة بكافة الميادين والشوارع لتأمين المواطنين، إلى جانب استعداد رجال الحماية المدنية لتلقى البلاغات وسرعة فحصها بإستخدام أجهزة الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية المدربة على التعامل مع المواد المتفجرة.
وفي هذا السياق تؤكد المنظمة أن استمرار الإرهابيين في استهداف القوات المسلحة يتطلب إجراءات حاسمة ورادعة لمواجهة هذا الإرهاب لحماية القوات المسلحة والمدنيين على حد سواء في سيناء. وخاصة أن استشراء الإرهاب على هذا النطاق يعصف بحق الإنسان في الحياة أسمي وأقدس الحقوق على الإطلاق.
من جانبه أكد أ. حافظ أبو سعده رئيس المنظمة أن الأعمال الإرهابية المتكررة على الأهداف والمنشآت العسكرية دليل على الإفلاس الفكري وفقدان القدرة على إقناع الشارع بمواقف الجماعات الإرهابية، التي لم تعد أمامها بديل سوي الإرهاب.
وشدد أبو سعده ، على أن مكافحة الإرهاب هي مهمة يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي ويستوجب ذلك حث جميع الدول من أجل القضاء التدريجي على الأسباب الكامنة وراء الإرهاب الدولي بالإضافة إلى القضاء على مصادر تمويل هذا الإرهاب لاستئصال جذوره .
وأضاف أبو سعدة ، أن الإرهابيون يدافعون عن قضية خاسرة فهم يتفننون أكثر في جرائم القتل والتخريب ولكن هزيمتهم حتمية ولا مفر من انتصار قضية الديمقراطية .