في ليلة عامرة بالشعر والإثارة انتزع محمد عبد المنعم الحناطي من مصر بطاقة التأهل من لجنة التحكيم في الحلقة الخامسة ليتأهل للمرحلة الثانية من برنامج أمير الشعراء عن قصيدته التي أهداها إلى حواء الأولى وكل حواء ، والقصيدة تقدم رؤيتان مختلفتان في حوار شعري قام الشاعر بمسرحته مستخدما أداءين شعرين مختلفين ورؤيتين متناقضين قال الشاعر في نقاش مع اللجنة” إن الرؤيتان لا يمثلان الحقيقة وإنما يرى الإنسان الحقيقة من وجهة نظره فكأنه ينظر من غيمة”
وأشادت لجنة التحكيم بالقصيدة وخاصة ” الفناجين خائنة ” حيث قالوا أنها تعتمد اليومي والمعاش وتغلفه بقناع سحري يحتاج إلى أكثر من قراءة لتأويله ويقول فيها:
الفَنَاجِينُ خَائِنَةٌ..
إِنَّهَا تَحْتَوي قَهَوةً كُلَّ يَومٍ..
وكم مِنْ شِفَاهٍ تَمُرُّ عَلَيْهَا ..
لتَهْتِكَ عِفَّتَها الخَزَفِيِّةَ..
إِنَّ الفَنَاجِينَ قَابِلَةٌ لِلسِّقوط ِالرَّحَيمِ ..
وإنَّا نُوَشْوِشُهَا في أمانٍ،
نُسِرُّ لَهَا بِالَّذِي كَانَ..
تَفْضَحُنَا بِالرُّمُوزِ ، وَتَمْنَحُ ِأَسْرَارِنا للغريبِ..
وإنَّا نُحِبُّ الفَنَاجِينَ رَغْمَ الخِيانَةِ..
نَغْسِلُ بالمَاءِ ذَنْبَ الفَنَاجِينِ..
نَمْنَحُهَا فُرْصَةً أَنْ تَتَوبَ..
ولَيْسَتْ تَدِينُ لَنَا بِالوَلَاءْ!!
ويكتب الحناطي الشعر العامي والفصيح كما يكتب السرد، وله العديد من المؤلفات دواوين شعر العامية “اللي زيك” و”جوايا سر” و”الحرف اصطفاني للكلام”، وديوان شعر فصيح “بعد الفراغ من الجنون” ورواية “المنجي المخاوي”، وله في النقد “مفهوم الغنائية في شعرية الشعر والنص” و”الأواني المستطرقة.. تلاقح الفنون”، حاصل على دبلومة الدراسات العليا في تكنولوجيا التعليم،وتمهيدي ماجستير في علم النفس ويتابع دراسته للحصول على الماجستير ،و يعمل بالهيئة العامة لقصور الثقافة ،والحناطي عضو عامل في اتحاد كتاب مصر ، وعضو في النادي الأدبي المركزي بالبحيرة ،وحصل على عدة جوائز منها جائزة الشارقة في الرواية عن روايته “المنجي المخاوي”، وجائزة مسابقة النشر الإقليمي عن ديوان “اللي زيك” والجائزة المركزية لهيئة العامة لقصور الثقافة في شعر العامية، وجائزة الشارقة للإبداع العربي عن ديوان “بَعْدَ الفراغ من الجنون” وله تحت الطبع عدة دواووين شعرية وروايتان ومسرحية شعرية
وفي مسرح شاطيء الراحة وقبل إعلان النتائج سادت لحظات من الترقب والتوتر بعدها قام جمهور المسرح بالتصويت لشاعرهم المفضل وحصل الحناطي على تصويت الجمهور ثم بعدها أعلنت النتيجة باستحقاقه لبطاقة اللجنة أيضا وبهذا يمر الحناطي للمرحلة القادمة ، وقد اشتهر الحناطي بلقب العراف بعد قصيدته الأولى التي فاز بها في هذه المسابقة والتي مطلعها ” قد قال لي العراف سوف تموت عن عمر يناهز ثم مات ” وهاهو ينتزع البطاقة ب” الفناجين ” فماذا يا ترى سيقدم العراف في المراحل القادمة من المسابقة ؟!!!