غيب الموت الشاعر العربى الكبير محمد الفيتوري، الذي يعد أحد رواد حركة شعر التفعيله إلى جانب شعرائها البارزين: بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وصلاح عبد الصبور وعبد الوهاب البياتي وأحمد عبد المعطي حجازي، وقد نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ومحمد سلماوي
الأمين العام الشاعر الكبير فى بيان جاء فيه : تفاعل الفيتورى في قصائده مع قضايا الإنسان المقهور في الوطن العربي وأفريقيا، وهي القصائد التي صنعت شهرته الواسعة، فقد دُرِّست لتلاميذ المرحلة الثانوية في مصر والعديد من الدول العربية، كما تغنى بها كبار المطربين.
يعد الفيتوري من القلائل الذي تخطوا الحدود القطرية الضيقة إلى رحابة الثقافة العربية واتساعها وعمقها، فقد ولد لأسرة سودانية، وحصل على الجنسية الليبية وعمل دبلوماسيًّا في خارجيتها، وعاش القسم الأخير من حياته في المغرب، حيث توفي في أحد مستشفياتها، كما كان متعلقًا بمصر ومحبًّا لها، وعاش فيها قسمًا كبيرًا من حياته، وحصل فيها على جائزة “نجيب محفوظ للكاتب العربي”، أرفع الجوائز التي يمنحها اتحاد كتاب مصر.
وأضاف إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وهو يودع محمد الفيتوري إلى مثواه الأخير، وينعيه إلى الحياة الثقافية والأدبية العربية، ليثق أن الشعرية العربية قادرة بعمقها وأصالتها على إنجاب شعراء متميزين يكملون المسيرة، ويدافعون عن قضايا الأمة ويتمثلون صوتها، ويقدمون الجديد على المستوي الفني الذي يضع تجربتنا الشعرية إلى جوار الشعر العالمي جنبًا إلى جنب.
واختتم البيان : رحم الله محمد الفيتوري وأسكنه فسيح جناته..وألهم آل بيته ومحبيه وقراءه الصبر والسلوان.