أقامت سفارة اليونان اليوم 21 إبريل لقاءً صحفياً بدير مارجرجس للروم الأرثوذكس مع قداسة بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس “ثيودوروس الثاني” ، بمناسبة انتهاء أعمال الترميم والتطوير بالكنيسة واستكمال المتحف الجديد بالدير.
قال قداسة البطريرك خلال اللقاء : “منذ 11 عاما من جلوسي على كرسي الاسكندرية وانا احلم بتجديد دير مارجرجس، وأشكر الله على وجود رجل الأعمال اليوناني مارتيروس الذي فتح قلبه وتبرع لإنجاح هذا المشروع الجميل كما أشكر رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب والذي وقّع منذ ثلاث سنوات إتفاقية مع المتبرع اليوناني والمقاولين العرب لإطلاق هذا المشروع .
وقال أنه أسلّم الدير كدليل على علاقة الحب والمودة بين مصر واليونان ، وقال البطريرك : أننا جميعا يجب أن نلتقي بالإحتفال كأسرة واحدة مسلمين ومسيحيين ونحتفل بالتعاون بين مصر واليونان وقبرص أيضا.”
وأضاف البطريرك: “أنه بعد الإحتفال يبقى حلم جديد بإنشاء مستشفى مصري بجانب الدير لإستشفاء المصريين الأقل ماديا ، سواء المسلمين منهم أوالمسيحيين ، فمارجرجس سيكون دائماً منبعا ومقرا للحب والوئام، ويقوم بعرض التاريخ الطويل لهذا المكان الأثري ،ومجال أيضا لشفاء النفوس وستكون المستشفى بجواره لشفاء الأجساد.
وكل هذا نقدمه لمصر تعبيرا عن حبنا لها وللمسيرة الطويلة المشتركة بين مصر واليونان، فإن بلدي الأصلي هو اليونان لكني اعتبر مصر بلدي الثاني، ومحط اهتمامي هو إفريقيا كلها، فأنا بطريرك لمصر وكل أفريقيا وقد عملت في العديد من الدول الإفريقية وسأقوم بالذهاب إلى سيراليون وليبيريا وساحل العاج لإنشاء المستشفيات هناك، ولكن قلبي سيظل في مصر.
وأود أن أعرب عن خالص الشكر فى النهاية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على إعطائي هذه الفرصة، واشكر مصر على احتضان كل الجهود المبذولة في الدير والمستشفى واشكر كذلك رئيس الوزراء إبراهيم محلب والمقاولون العرب الذين أسهموا في نجاح هذا الإنجاز.”
تلا ذلك جولة اصطحبنا فيها قداسة البطريرك لزيارة دير وكنيسة مارجرجس والمتحف الموجود بالبرج. وأوضح المطران نيفون المسئول عن الدير خلال الزيارة: ” أن دير وكنيسة مارجرجس بنيا على أحد أبراج حصن بابليون ، حيث كان يمر النيل بجواره، وكان المكان يعتبر مركز للقاء العديد من الناس، وكان الرومان يتحكمون في مسار السفن، وقواعد البرج تحت الكنيسة، ويوجد داخل البرج مقياس للنيل وهو المقياس الوحيد الذي يعمل حتى الآن.
وقد بنيت الكنيسة على طراز الروتوندا والمعروف عالميا باسم روتوندا الشرق rotonda east ، ويوجد بالكنيسة أيقونة الشهيد مارجرجس المشهورة بالمعجزات، وهي الكنيسة التي توحد بين اليونانيين والعرب، فهناك منبرين كما ترون؛ حيث يوضع الانجيل على أحدهما باللغية اليونانية وعلى المنبر الآخر باللغة العربية ، وتستقبل الكنيسة الآلاف يوميا من المسلمين والمسيحيين؛ فالقديس الشهيد مارجرجس يعتبر قديساً لنا جميعا.