تأتى ذكرى مرور مائة عام على مذبحة من أبشع جرائم البشرية والتى عرفت باسم الجريمة الكبرى قامت بها الامبراطورية العثمانية ضد السكان الارمن العزل أثناء الحرب العالمية الاولى من قتل وذبح وصلب ما بين مليون الى مليون ونصف المليون شخص بجانب التهجير القسرى لباقى الارمن بالاضافة لقتل وتهجير أعراق مسيحية أخرى مثل السريان والكلدانين والاشورين واليونانين وغيرهم فى حملة قامت بها الدولة العثمانية وجنودها لتصفية الطوائف المسيحية من المنطقة.
يطالب إئتلاف أقباط مصر بصفته الحقوقية من المجتمع الدولى والامم المتحدة بفرض حظر أقتصادى على تركيا حتى تعترف بما أقترفته أيديها الاثمه فى حق مواطنون أبرياء لم تسلم نسائهم وأطفالهم وشيوخهم من براثن العثمانين حتى صارت هى الجريمة الابشع والمذبحة الاشنع فى تاريخ الانسانية
ويؤكد الائتلاف أن ما حدث من الاتراك ضد الارمن وغيرهم هى أبادة جماعية أمتددت لاكثر من ثمان سنوات مورست خلالها كافة أنواع الاضطهاد الدينى والعرقى وجاء الوقت على تركيا لسداد فاتورة أسلافها
وتأتى مطالبة إئتلاف أقباط مصر بالحظر الاقتصادى على تركيا ليس فقط لعدم أعترافها أمام المجتمع الدولى بتلك المذبحة الارهابية بل لاستمرارها فى نفس النهج على مجال أشمل وهى أرهاب المنطقة من خلال دعم جماعات الارهاب مادياُ مثل داعش والاخوان المسلمين باحداث فوضى فى المنطقة وتخطيط لعمليات أرهابية فى حق مواطنين أبرياء داخل الدول المحاربة للارهاب مثل مصر وتونس وسوريا والعراق وغيرهم
وقد جاء الوقت لمحاسبة تركيا على جرائمها المستمرة فى حق البشرية وليس الاكتفاء باعترافها لحقيقة العالم بأكمله شاهداً عليها وهى مذبحة الارمن وتهجيرهم القسرى ولنا ثقة فى الدولة المصرية رئيساً وحكومتاً وشعباً فى رفضهم لتلك المذبحة ومساندتهم مع دول العالم فى إخضاع تركيا لاقسى عقوبة على تلك الابادة الجماعية.