تقيم كنائس المنيا الأرثوذكسية والكاثوليكية بالمنيا، اليوم الأحد، قداسات أحد السعف أو أحد الشعانين أو احد النخيل…
وتوافد المصلون علي الكنائس حاملين سنابل القمح وأعواد سعف النخيل بصحبة أطفالهم، وسط استعدادات أمنية مكثفة ومشددة أمام وحول الكنائس، وتتوحد الكنائس في رفع صلاة من أجل السلام والهدوء بمصر ، من أجل أن يرفع الله الارهاب عن كل شبر في أرضها المباركة .
ورغم عدم الأنتهاء من إعادة الاعمار والترميم التي تقوم بها إدارة المهندسين العسكريين التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، بأربع كنائس بمحافظة المنيا هى: الأمير تادرس بمدينة المنيا والكنيسة الإنجيلية بمدينة ملوي ، وكنيسة مارجرجس بقرية “بلهاسة” بمركز مغاغة ، والكنيسة الإنجيلية ببني مزار ، الا أن المصلين أصروا علي اقامة صلوات احد السعف واسبوع الالام ” البصخة المقدسة”، والتي تبدأ مساء الأحد، سرادقات وسط اطلال الكنائس ومواد البناء، وكانت القوات المسلحة قد أوقفت أعمال الهدم لإتاحة الفرصة للأقباط للاحتفال وتأديه الصلوات لتلك المناسبات السنوية .
وأكد الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا، أن المرحلة الأولي لإعمار الكنائس والتي بدأت في ديسمبر من عام 2013، وضمت 10 مواقع منهم 5 بالمنيا عبارة عن 4 كنائس ، انتهت من أعمال البناء واحدة هي كيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثةليك بملوي ومدرسة واحدة، ذلك في 4 مدن بمحافظة المنيا.
وأحد السعف .. وهو أخر أحد في الصوم الكبير (55 يوم ) وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة، وبه يفتتح “أسبوع الآلام”.
وغطت الورود والسعف وسنابل القمح حوائط الكنائس التي توافد عليها الأقباط منذ الساعات الأولى من فجر الأحد لحضور صلاة «دورة السعف»، التى بدأت الساعة الخامسة، وتستمر حتى السادسة والنصف صباحاً، وتلتها صلاة القداس الأول التي تستمر حتى الساعة التاسعة والنصف صباحاً، ثم صلاة باكر وتختتم الصلاة بصلاة “التجنيز العام “، وتتلي فيها صلوات جنازات الموتي علي كل الحاضرين من المصلين، لانه خلال اسبوع الالام لا تقام صلوات الجنازات علي الموتي .
وكانت أبرز مظاهرة بين أقباط محافظة المنيا، ارتفاع أسعار سعف النخيل فبلغ سعر العود الواحد نحو 13 جنيه، وهذا ما فسره البعض نتيجة ارتفاع أسعار الشحن .
وأحد الشعانين، هو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، والشعانين كلمة عبرية معناها “يارب خلص”، وترجع تسميته بهذا الاسم إلى استقبال الأهالى السيد المسيح ، بالزعف والزيتون المزين كرمز للنصر، لذا يعاد استخدام الزعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم.