أنطلقت اليوم الاثنين الموافق التاسع من مارس، فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للقيادات في دورته الثامنة عشربدبى ، الذي تنظمه مؤسسة داتاماتكس في فندق برج العرب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، وذلك بحضور عدد من الشخصيات النسائية الفاعلة في المجتمع الخليجي، العربي والدولي. وبرعاية مجلة “نون” المهتمة بقضايا المرأة.
أكدت الإعلامية مريم سعيد رئيس تحرير مجلة “نون” في كلمتها ، أن المرأة باتت تلعب دور غير مسبوق في الاعلام سواء التقليدي أو الاعلام الجديد، موضحة أن ظهور شبكات التواصل الاجتماعي فتحاً ثورياً، نقل الإعلام إلى آفاق غير مسبوقة، وأعطى مستخدميه فرصاً كبرى للتأثير والانتقال عبر الحدود بلا قيود ولا رقابة إلا بشكل نسبي محدود.
وأشارت رئيس تحرير مجلة “نون” إلى أن الاحصائيات توضح أن 65٪ من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي هم من الذكور، بينما تحتل الإناث نسبة 35٪ من إجمالي عدد المستخدمين، وبالرغم من ان نسبة وجود العنصر النسوي في الوسائط الحديثة يظل خجولاً مقارنة مع الرجل، الا أن وجودها بارز وفعال، فقوة التأثير ليس بالنسبة لي بالكم وإنما بالكيف.
وأوضحت الإعلامية المغربية ، أنه هناك العديد من الأمثلة والنماذج الناجحة لبعض التجارب النسائية التي لاقت استحسان المتابعين على موقع “يوتيوب”، كبرنامج نون النسوة ومقدمته هتون القاضي، وبرنامج سعوديات مع رانيا، الذي تقدمه سيدة الاعمال رانيا السليماني وهو برنامج يناقش هموم المرأة وقضايا المجتمع.
ولفتت “مريم” في كلمتها إلى أن هذه التجارب الناجحة ولدت من رحم مجتمع محافظ تحكمه العادات والتقاليد، ولذلك فإنه لكي تصل الرسالة الاعلامية بشكل سريع و فعاّل، لابد من الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعايير اهمها: دراسة طبيعة المجتمع، فمهم جدا ان نتعرف على هوية المتلقي وبيئته و تركيبته المجتمعية والعقائدية ومستوى الوعي لديه. وايضا التواصل بلغة العصر: كما تابعنا رانيا وغيرها من “اليوتوبيرز”، يستخدمون التقنية الحديثة لتوصيل رسالتهم مثل استخدام المؤثرات الصوتية، الرسومات او الغرافيكس، وحتى السخرية احيانا.
وأوضحت “مريم” أن القناة التي اختارت ان تكون صلة الوصل بيني وبين المتلقي، هي “نون” المجلة الاكترونية المهتمة بتطلعات المرأة العربية في وقتنا الحاضر، متسائلة في البداية: “لماذا تأتي تجربة “نون” في ظل هذا الزخم الاعلامي الكبير للمواقع الالكترونية ؟ و ماذا تضيف نون للمشهد الاعلامي ؟”.
وتابعت ، أن المجلة أرتأت أن تكون المتناقضات الايجابية التي توجد بداخل كل إمراة عربية شرقية، تريد أن تكون جميل، أنيقة، مثقفة، وعلى دراية بكل ما يجري من حولها ، وايضا تريد ان تكون رائدة ، فأنصب إهتمامنا على المرأة الرائدة المؤثّرة، المرأة التي نفخر بإنجازاتها في شتى المجالات، العلمية، الادبية، الثقافية، السياسية غيرها . من هنا جاءت فكرة رائدات، وهي ركن اساسي من اركان المجلة نستعرض من خلاله وبكل فخر قصص نجاح المرأة العربية لتكون ملهمة لجيلها والاجيال الصاعدة.
وأوضحت “مريم” أن مصر تحتل مكانة كبيرة من في مجالات الفن والإعلام، ففي قائمة أقوى 100 إمرأة عربية لعام 2014 الصادرة عن مجلة “ارابيان بيزنس” تصدرت شخصيات مصرية مثل الإعلامية لميس الحديدي، للمرة الثالثة على التوالي نظرا لما قدمته في مجال الإعلام ، وكذلك الإعلامية نشوى الرويني للمرة الرابعة، والتي اعتبرت أصغر مذيعة عربية تقرأ نشرة الأخبار، وتقدم برامج تلفزيونية على الهواء مباشرة ، ومن الممثلات شاركت الفنانة يسرا في خاتمة القائمة المصرية، بعد أن كانت في المرتبة 12 عام 2013، فاحتلت المرتبة الـ 29 للعام الماضي ، وجاءت الكاتبة المصرية نوال السعداوي ضمن قائمة السيدات المؤثرات في مجال الثقافة.