القس بولس حليم يطالب بدخول الرهبنة من خلال الأديرة المعترف بها
مريم رفعت
عقد القس بولس حليم المتحدث الإعلامى للكنيسة ، مؤتمراً صحفياً اليوم ، لشرح ملابسات دير وادى الريان ، الذى قال فيه : أن دير القديس مكاريوس السكندرى بوادى الريان يبعد 75 كيلو متر من الفيوم ، أما عن تاريخه فقد تواجدت تجمعات رهبانية فى القرن الرابع الميلادى من عصر القديس مكاريوس الاسكندرى وأستمرت الحياة الرهبانية فيه حتى القرون الوسطى فى عام 1960 ، حيث سكنه عدد من الرهبان حتى 1969 .
تاريخ التعدد الفكرى بالدير
وفى عام 2006 بدء أول تجمع رهبانى بقيادة ابونا اليشع ، واصبح الدير يضم 4 تجمعات من المتواجدين به ، النوع الاول يريدون أن يعيشوا الحياة الرهبانية الحقيقية ، والنوع الثانى لم يقبلوا فى أى دير وذهبوا هناك ، والنوع الثالث رهبان عليهم عقوبات كنسية ، والاخير رهبان تركوا اديرتهم بسبب وجود مشاكل بها ، وبالتالى الدير ليس به وحدانية فى الفكر .
خطوات للأعتراف بالدير
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته الكنيسة مساء اليوم ، أن الدير به 124 راهب و 112 أخ طالب رهبنة ، مشيراً الى وجود خمس خطوات لتقنين وضع أى دير وهى وجود تجمع رهبانى ، ووجود أرض مملوكة قانونية للدير وحتى هذه اللحظة لا يوجد قانونية للارض ، ووجود مدبر أدارى وروحى ، وأن تقوم لجنة الاديره بزيارة الدير ورفع تقرير للمجمع المقدس ، والخطوه الاخيرة هى أصدار قرار من المجمع من المقدس ،مشدداً على أن الكنيسة القبطية كنيسة مجمعية ، ودير الانبا مكاريوس كان موجود ايام البابا شنوده ولم يعترف به ، والامر تحت الدراسة من وقت قداسته حتى الآن إذ لم تنطبق عليه شروط الدير .
تسيير أعمال وليس أعتراف
وأكد المتحدث الإعلامى للكنيسة ، أن أى تجمع رهبانى يتم تسميته دير حتى لو كان تحت التأسيس ، وقرار البابا تواضروس الذى يتيح للقس اليشع المقارى بالتعامل فى أى شأن يخص الدير والتعامل مع الدولة لتسيير أعمال وليس أعتراف بأنه دير .
أمن قومى
وأضاف ، أن الدولة تريد عمل طريق وتكملة مشروعات التنمية ، ولأن المنطقة أثرية من القرن الرابع الميلادى والكنيسة منوط بها حماية الاثار وهذا أمر موجود فى تاريخ الكنيسة والوطن فكل الأثار محاطة بأديرة والكنيسة حافظة للأثار الموجودة ، فالتراث الموجوده أثار عالمية والحفاظ عليها أمر قومى.
حلول بديلة ولكن
وشرح القس بولس مساحة الدير وطبيعة المنطقة المحيطة به قائلاً : الدير عبارة عن مربع يحيطه 3 جبال ، ومن مساؤى هدم السور عدم وجود عين مياه صالحة للشرب وعدم وجود سور لحماية الرهبان ، وكانت اللجنة المشكلة تعمل مع القس اليشع من أجل التواصل لحلول وعندما لم يتم التوصل الى اية حلول بديلة ، قامت لجنة الرهبان بالمجمع المقدس والتى تتكون من 23 أسقف وأصدرت قرار بإستبعاد القس اليشع ، لأنه لم يساعد فى حل الأمر بشكل إيجابى ومعه أثنين من الرهبان .
وأشار الى وجود خطة لبناء 310 قلاية ، وعمل كنيسة ومجمع خدمات وسور يحميهم ، ولكن المشكلة تجددت مع بدء العمل على أنشاء الطريق ،والمشكلة التى حدثت بين الرهبان أمس بسبب هدم مجموعة من الرهبان 44 متر من السور، فقام مجموعة آخرى بأعادة بناء السور مرة آخرى .
مسئولية البطريرك
وشدد على أن الحفاظ على الرهبنة مسئولية البطريرك ، وبيان الكنيسة كان تأديب أبوى ، و البابا هو الرئيس الاعلى للأديرة والرهبان والراهبات ، ومنوط به الحفاظ على الرهبنة لأن قوة الرهبنة من قوة الكنيسة حسب قانون الكنيسة ، ومن حق رئيس الدير أن يعفى أى راهب من مسئوليته ، مشدداً على أن قواعد الرهبنة هى ” طاعة وفقر اختيارى ، وبتولية ” .
وشدد على أن طالب الرهبنة عليه أن يسير على خطى وقواعد الرهبنة التى وضعتها الكنيسة القبطية الارثوذكسية ، مناشداً من يريد الرهبنة الالتحاق بالادير ة الرسمية .
وتابع: الرهبان يخافون من تعرضهم لأي أذى حال هدم السور، قبل بناء سورجديد، في حين أن الكنيسة ترجح بدء الدولة في مشروع التنمية أولًا .
الكنيسة والوطن
وأوضح القس بولس حليم أن البابا تواضروس كلف الأنبا إبرام بتوفير مدبر روحي للدير، تمهيدًا للإعتراف به روحيًا ، مؤكداً أن الكنيسة لا تعمل حساب لأحد، وأن وطنية الكنيسة هي التي تحكمها ، وأن نقطة الخلاف بين الكنيسة والرهبان، تأتي في إزالة سور االدير .