صرح المهندس ماجد الراهب رئيس جمعية المحافظة على التراث المصري، أن الجمعية سترفع ملفًا بأزمة منطقة وادي الريان إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» الأسبوع الجاري، وذلك في خطوة تصعيدية ضد تنفيذ الطريق المزمع إقامته من قبل وزارة النقل، رغم موافقة الكنيسة رسميًا.
وأوضح ماجد الراهب لوطني نت، أن جمعية المحافظة على التراث المصري رفعت في وقت سابق قضية أمام محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة للطعن على القرار الصادر من وزارة النقل بشق طريق داخل دير الأنبا مكاريوس الإسكندري بوادي الريان، ووقف تنفيذ القرار لما فيه من أضرار على الآثار المصرية .بالمنطقة
وأضاف أن القضية رُفعت ضد رئيس الوزراء ووزير النقل ومحافظ الفيوم ووزير البيئة وشركة «المقاولون العرب»، مشيرًا إلى أن وزارة الآثار كلفت مسئولين بتشكيل لجنة لفحص المنطقة والدير، وإصدار تقرير بشأن الأزمة، وكانت آخر زياراتها للدير نهاية الشهر الماضي.
حيث رصدت عددًا من مواقع الآثار داخل الدير، ومنها معبد فرعوني يقع في اتجاه الطريق المزمع إقامته، فضلاً عن وجود مغارات أثرية يعود تاريخها للقرن الرابع الميلادي، هذا بجانب احتواء المكان على آثار
من العصرين الروماني والقبطي.
وأشار إلى أن اللجنة أوصت بتسجيل ١٢ كيلومترًا «١٣ ألف فدان» ومنها مساحة الدير ضمن تراث الآثار، وإخضاع المنطقة بالكامل لوزارة الآثار، ووقع الوزير على التقرير، ولا يزال الدير ينتظر نتيجة نهائية من اللجنة الأخيرة بشأنه.
وأكد على أن هناك بديلا للطريق الذي يهدف لتوصيل وادى الريان بالواحات وأوضح أن البديل هو طريق خارج عن الدير، وممهد وسيوفر ٣٥ كيلومترًا ما سيقلل التكاليف، مشيرًا إلى أن الجمعية ليست ضد وزارة النقل أو ضد حقها في القيام بإصلاحات تؤدي إلى زيادة الحركة السياحية بالمنطقة، ولكنها ضد ما اعتبره
«إصرارًا على تدمير الآثار».
و قال :إن الشأن الكنسي مع الرهبان ليس من إختصاصي، وتواجد الرهبان في المكان من عدمه ليس من شأني، ولكن ما أعنيه هو الجانب الأثري، حيث يعود الدير للقرن الرابع وهو تاريخ يستحق جعله ضمن الأماكن الأثرية والحفاظ عليها.
تجدر الاشارة الى أن الجمعية عقدت موتمراً صحفياً الأسبوع الماضي خاص بأثرية دير وادي الريان تكلم فيها المهندس عاطف عوض الباحث الأثري .واثبت فيها أثرية المكان