أوصي قسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة عين شمس في مؤتمره السنوي الثاني المقام تحت عنوان ” الإدمان بداية النهاية ” بضرورة عودة دور الأهل والمدارس ومجالس الآباء والجامعات في الرقابة علي النشء والشباب لتجنيبهم الإدمان ومخاطره، بالإضافة إلى دور الإعلام في إيضاح هذه المخاطر والسلبيات وتأثير التعاطي والإدمان علي الإنسان.
وأكدت أ.د. مني قطب موسي رئيس القسم ورئيس المؤتمر إن مركز علاج السموم بكلية الطب جامعة عين شمس يستقبل الآلاف من حالات الإدمان سنوياً وان نسبة تعاطي الترامادول بين الذكور والإناث حوالي 2 : 1.5 وهي نسبة عالية جداً كما وان نسبة إدمان المخدرات اعلي بين أبناء الطبقات العليا.
وأوضحت إن الترامادول هو احد مشتقات الأفيون المصنعة والتي تعمل علي المستقبلات العصبية فيشعر المتعاطي بالسعادة والهلوسة وعدم الإحساس بالآلام بدرجة اعلي من الأفيون الطبيعي وتكمن أهم أثاره الجانبية في احتواءه علي نسبة عالية من السموم مما يؤدي إلى حدوث تشنجات عصبية وهياج وتسمم بالقلب.
وأشار العميد الدكتور عماد غيث من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إلى انه إذا أمكن التحكم في المواد التي تساعد في تصنيع المواد المخدرة سيتم السيطرة علي 75% من إنتاج المخدرات.
لافتاً إلى أن الترامادول بدأ كدواء مسكن وحتي عام 2000 لم يكن مدرجاً علي جداول المخدرات ولكن تم إدراجه عام 2014 بعد رصد حالات إساءة استخدام خاصة مع ظهور الترامادول المهرب خلال الظروف التي مرت بها البلاد والذي ينتج عنه أعراض غير معروفة وتشنجات مشابهه للصرع وبعد إجراء الأبحاث عليه أفادت النتائج باحتوائه علي نسب عالية غير المتعارف عليها من الترامادول كعقار دوائي مخلَط بمادة مس امفيتامين.
وأٍضاف أنه تم رصد نوع جديد في 2012 يعرف بالماجيك وهو مادة عشبية غير صالحة للاستخدام الآدمي ورغم ذلك تم استخدامها في تصنيع المخدرات ولها تأثير أشد من الحشيش يؤدي الي تسمم الجهاز العصبي ولا تظهر نتائجها عند إجراء فحص لمتعاطيها وبالتالي يهرب من العقوبة لذا فقد تم إدراجها علي جداول المخدرات، كما تم التنسيق مع الجهات الدولية للقضاء علي عقار البودو ( الحشيش المصنع أو الماريجوانا المصنعة ) وهو مادة عشبية تزرع في جنوب شرق أسيا وجنوب أمريكا تستخدم في الطب يتم وضع مواد عضوية تخفي بعضها البعض عند تحليلها باستخدام أجهزة تعمل بالحرارة لذا تم إدراج المواد الموجودة بها بالكامل بأسمائها علي جداول المخدرات وليس بالاسم التجاري لها.