في يوم 9 مارس من كل عام الذكرى العطرة لنياحة البابا كيرلس السادس..الذى كان حلقة مشرقة في تاريخ الكنيسة.. ومدرسة كبرى لها فلسفتها الكنسية والروحية .. ستظل لأجيال كثيرة لعمق الروحانية وحياة الصلاة.. فلنتأمل الصلاة معا في هذه الأيام العظيمة من الصوم الأربعيني.. حيث كان المتنيح القديس كيرلس يحب الصلاة والصوم .. فكانت له صلة دائمة مع الله بدموع صادقة وإنسحاق أمامه.. فإزداد نعمة من الله وإتضاعا.. فوهبه الله موهبة عمل المعجزات في حياته على الأرض .. وبعد إنتقاله مع القديسين وودع زائريه يوم نياحته قائلا لهم: “الله يدبر أموركم”.
والله منحه مواهب أخرى إستخدمها في رعايته للشعب القبطي.. وقيادتهم الروحية في طريق القداسة والتوية وإحتمال التجارب.. والحفاظ على تقاليد ومباديء الكنيسة الأرثوذكسية.. والتي سار عليها باباوات الكرازة المرقسية من جيل إلى جيل.. حتى في يومنا هذا.. وبدأت حقبة ذهبية في تاريخ الكنيسة .. وعم السلام في أركانها كلها.
ومن أقواله الحكيمة .. “ازهد في الدنيا يحبك الله” .. “الرب قريب لمن يدعوه”..و “كن مطمئنا جدا جدا.. ولا تفكر في الأمر كثيرا.. ودع الأمر لمن بيده الأمر”.
فلنلجأ كلنا إلى الله بالصلاة والصوم لإستجابة طلباتنا .. ولحل مشاكلنا .. ولشفاء أمراضنا .. بركة صلواته فلتكن معنا في هذه الأيام العصيبة على الشعب المصري .. وتحل البركة والخير والسلام على ربوع أرض مصر.