عقدت المكتبة الرقمية للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، اليوم ندوة لقاء الخبراء بمناسبة اليوم العربي للمكتبة، بالمقر الرئيسي للمنظمة بالقاهرة وافتتح اللقاء الدكتور ناصر القحطاني المدير العام المساعد للمنظمة، والدكتور محمد فتحي عبد الهادي – أستاذ علم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب – جامعة القاهرة الذي تكرم بإدارة الندوة.
قال الدكتور ناصر القحطاني المدير العام المساعد للمنظمة العربية للتنمية الادارية اليوم نحتفل باليوم العربي للكتاب وهي فرصة لتسليط الضوء على أهمية القراءة فعلى الرغم من أن أول كلمة نزلت على سيدنا محمد كانت إقراء لكننا أمة تتهم بعدم القراء ة وهذا يعود لعدم الاهتمام بالوقت فالدراسات تقول أن الموظف العربي يعمل 20 دقيقة فقط من يوم العمل ، وهذا يشعرنا بالخجل، وفي رأيي أن تنمية عادة القراءة تبدأ من الصغر ومن الطفولة والقراءة هي طريق للحضارة، علينا أن نعمل معا لنشر المعرفة ولذلك نعقد هذه الندوة اليوم.
وتحدث الدكتور فتحي عبد الهادي قائلا: مع التنامي المتزايد والتنوع الهائل للمعارف الإنسانية في عالم تتسارع خطاه في سباق محموم نحو الأخذ بناصية العلم وامتلاك مفاتيح التقدم، تبدو الحاجة ملحة للتنظير لعلم المعلومات، وفتح الآفاق واسعة أمام المهتمين لمواكبة التطورات المتوالية فى تكنولوجيا المعلومات والوقوف على أحدث ما توصل اليه العلم الحديث والولوج الى المستقبل بخطوات واثقة فى عالم لايعترف الا بلغة العلم والمعلومات، وما احوج عالمنا العربى والمكتبة العربية إلى مثل هذه الندوة وتلك الفعاليات لسبر اغوار النظريات التى طرحت فى علم المعلومات، والقاء الضوء على المساهمات العربية فى هذا المجال الذى لم يحظ بالاهتمام اللائق به حتى يومنا هذا، ويعد هذا اللقاء فرصة لطرح معالجة منهجية ودراسة متعمقة مفيدة للباحثين والدارسين ولكل المهتمين بهذا العلم فكرا، تنظيرا وعملا.
ومن جانبه الدكتور محمد عبد الحميد معوض – استشاري ميكنة المكتبات، عن موضوع “الإطار الببليوجرافي – وتناول عبد الحميد فى جلسته مناقشة العديد من التساؤلات التى تدور حول الاطار الببلوجرافى كتعريفه والفرق بينه وبين اطار مارك المستخدم فى توثيق العديد من المكتبات ، مؤكدا أن فكرة البحث عن اطار جديد للفهرسه والتوثيق جاء بعد نشر احدى المقالات الأجنبية بعنوان”لابد أن يموت مارك “، مما احدث ثورة كبيرة فى الفهرسة ويعد من انجح معيار لوصف المصادر لمدة 50 سنة.
وأضاف عبدالحميد أن مكتبة الكونجرس تتبع الطرق لاتباع هذا الاطار الجديد ،مؤكدا انه سيتم تشكيل لجنه استشارية لتنفيذ الاطار ،مشيرا الى أن شركة “zepheira” هى من قامت باجراء الدراسة حول الاطار الببلوجرافى حتى يتم توصيف اى مصدر بشكل مبسط ويسهل عملية الاتصال والتوثيق بين المكتبات ،كما تعمل على حماية البيانات الموجودة فى العالم بطريقة اقل تكلفة من نظام مارك.
وجاءت الجلسة الثانية لعرض كيفية استخدام الهواتف الذكية فى تقديم المعلومات ،حاضر فيها المهندس احمد عبدالسلام المدير التنفيذى لشركة النظم العربية المتطورة نسيج . واكد عبدالسلام ان الهواتف الذكية اصبحت مهمة جدا فى مجال المكتبات خاصة وأنها منتشرة وهناك العديد من الإحصائيات التي تؤكد ان الموبايل اصبح مستخدم بشكل كبير فى العالم حيث بلغ عدد مستخدميه فى عام2014 الى 7.3بليون مستخدم لدرجة ان هناك مقولة اشيعت تقول” المواطنين أصبحوا يملكوا هواتف ذكية اكثر من فرش الاسنان.