شهد الأسبوع الماضي العديد من الوقفات الإحتجاجية من قبل الأشخاص المعاقين يطالبون فيها بحقهم في العمل والتعيينات ضمن نسبة الـ5% حسب القانون رقم39لسنة 1975 والمعدل بالقانون 49لسنة1982,وهو القانون الذي يقر بحق ذوي الإعاقة في الحصول علي عمل بنسبة لاتقل عن5% داخل جهات العمل سواء الحكومية أو الخاصة.
حيث نظم ذوي الإعاقة بمحافظة الدقهلية وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بحقهم في نسبة تعيين5% وافترش العشرات منهم الأرض داخل الديوان العام,وهتفوا للمطالبة باستجابة المحافظ لمطالبهم.
كذلك أقامت حركة تمرد المعاقين الأحد الماضي مؤتمرا بحزب التجمع للتأكيد علي مطالب وحقوق ذوي الإعاقة وخاصة حقهم في الحصول علي فرصة عمل,وأكدوا علي أن وزارة القوي العاملة لاتقوم بدورها وحينما توفر فرص عمل للمعاقين تكون غير ملائمة لظروف إعاقتهم ولايستطيعوا العمل بها,كأن يتم توفير فرص لهم للعمل كأفراد أمن أوسعاه…إلخ.
لم تقتصر صور التعبير عن احتجاج ذوي الإعاقة علي تنظيم الوقفات الجماعية بل قام بعض الأشخاص المعاقين بشكل فردي من مختلف المحافظات وخاصة الصعيد بالتوجه إلي مقر رئاسة الوزراء وتحديدا لمكتب الشكاوي لتقديم شكواهم وللمطالبة بحقهم في العمل.
مشكلة حصول ذوي الإعاقة علي حقهم في العمل تزداد يوما بعد يوم دون تدخل حاسم بآليات واضحة من قبل مؤسسات الدولة,وللتعرف أكثر علي أبعاد المشكلة وهل هناك سبل للحد من نسب بطالة ذوي الإعاقة تحدثنا إلي محمد مختار-مسئول مكتب خدمة المواطنيين بالمجلس القومي لشئون الإعاقة,فقال :مشكلة حصول الأشخاص المعاقين علي حقوقهم بشكل عام وبالأخص حقهم في العمل أمر مستمر منذ سنوات ولكن الذي جعل الأمر أكثر صعوبة في السنوات القليلة الماضية هو توقف فرص العمل والتعيينات داخل القطاع العام منذ عام2012,أي أن التعيينات متوقفه منذ ثلاث سنوات,بالإضافة إلي أنه قبل هذه الفترة كانت هناك إعدادا غفيرة من ذوي الإعاقة لايزالوا ينتظرون دورهم في التعيينات منذ التسعينيات.
لذلك عادت الوقفات الاحتجاجية للظهور مرة أخري من قبل الأشخاص المعاقين بالقاهرة والمحافظات أيضا فكان هناك وقفة أمام قصر الاتحادية,وتم وعدهم من قبل رئاسة الوزراء بأنه سيتم النظر في بدء تفعيل نسبة الدرجات الوظيفية المختلفة علي مستوي محافظات الجمهورية بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة ولكن لم يتم وضع خطة زمنية واضحة.
وأضاف: من الأفضل توجه ذوي الإعاقة إلي البحث عن فرص عمل في مجال القطاع الخاص,فحينما يأتي إلينا بالمجلس أشخاصا يبحثون عن عمل وتتاح لهم فرصة في القطاع الخاص للأسف نجد بعض الأشخاص المعاقين يعزفون عن هذا العمل أملا وانتظارا لفرصة عمل وتعيينات داخل جهات حكومية وهو الأمر الذي قد يجعلهم ينتظرون سنوات طويلة.
استفسارات القراء:
إحدي الأمهات تقول:ابني في المرحلة الإعدادية ولديه صعوبات تعلم لذلك التحاقه بالمدرسة كان من خلال مشروع الدمج ولا أعلم هل استمراره في التعليم في المرحلة الثانوية ضمن منظومة الدمج يؤثر علي حقه في الالتحاق بالجامعة فيما بعد أم أن هذا لا يؤثر مطلقا في التحاقه بالجامعه مثل باقي زملائه؟.
المحررة:
التحاق الطلاب بالتعليم الأساسي والثانوي ضمن منظومة الدمج لا يؤثر علي الالتحاق بالجامعة في حال كانت نسبة الإعاقة وتقييم الطالب في اختبارات الذكاء متوسطة وتسمح بذلك,كما أنه من المتبع إذا كان الطالب نسبة الإعاقة مرتفعه وهناك انخفاض شديد في مستوي الذكاء فإنه يتم تحويله للتأهيل ولايلتحق بالتعليم الثانوي, أما إذا كانت قدراته تؤهله لاجتياز التعليم الثانوي دون مشكلات فإن الأمر يكون كذلك في الالتحاق بالجامعة.