**اليوم الأحد 29مارس 2015 يكون قد مضي خمسة أسابيع علي رحلتنا مع الصغيرينأندرو وبطرس ولمن لايعرف من هما أعاود الحديث عنهما بقلب يرتعش خوفا علي حياتهما إذ جاءا إلي الحياة واحد بعد الآخر تصحبهما لعنةلارون ذلك المرض القاسي الذي يفترس كل أجزاء جسديهما ويصحبهما إلي النهاية السريعة لحياتهما…لكن الرب الحنون عندما يضع التجربة يضع معها الحل…جاء الحل عندما اكتشف طبيب الغدد الصماء العالمي زافي لارون العلاج(FGl-l) الذي يقوم بتحفيز خلايا النمو..لكن الطريق إلي شفائهما ظل صعبا إذ تصل تكلفة العلاج إلي أكثر من80ألف جنيه في العام الأول…ومن هنا كانت رحلتنا معهما لانقاذ حياتهما.
**اليوم نبدأ الأسبوع السادس من رحلتنا…وليس مصادفة أن يكون هو الأحد السادس من الصوم المقدس…المصادفة كانت من البداية عندما بدأنا رحلتنا معهم في الأحد الأول من الصوم…بدأنا مع بداية مسيرة الصوم المقدس لهذا العام…بدأنا مع الزمن الذي ننتظره بشغف حتي تمتلئ من الحب الإلهي في علاقة حميمة مع الله ففيه نكرس وقتا متخصصا للصلاة والتأمل والخلوة الروحية,وفيه أيضا نتذكر أصدقاؤنا المتألمين والمرضي والمسنين والمحتاجين…هو زمن الصوم والصلاة والصدقة وعنهم قال القديس أغسطينوسأتريد أن ترفع صلاتك إلي الله ليكن لهما جناحان الصدقة والصوم.
يومها رأيت في هذا دعوة الرب لنا لنصحبهما إلي طريق الشفاء رغم ضخامة المبلغ المطلوب لعلاجهما….لم تكن مصادفة أبدا أن تبدأ رحلتنا معهما في هذا اليوم,لكنها كانت دعوة الرب لنبدأ رحلتنا مع بداية الصوم-زمن الصدقة-كان صوت الرب لناتشجعوا أنا معكم,وصدقات الصائمين ستأتيكم ويتوفر العلاج لأحبائي الصغارأندرووبطرس.
**صدق وعد الرب وأنهالت عطايا القراء…وحتي الأحد الماضي كان قد تجمع لدينا 121 ألف جنيه…لكن هذا الأسبوع وصلنا3300جنيه فقط…وبدأ عدو الخير يطنطن في أذنيصعب أن يتجمع لكم هذا المبلغ الكبير…حلم أن توفروا لهما العلاج…وفيما كان عدو الخير يحاول أن يأخذني إلي قاع اليأس فتحت عيني صباح الخميس الماضي علي كلمات يسوع في هذا اليوم-25مارس-بكتابالله يدعو الذي تعودت أنا وشريكة حياتي أن نبدأ بها يومنا…نجد فيها كل صباح صوت يسوع لنا…في هذا الصباح كانت كلماته لناالعجائب سوف تعلن…أني أنا معكم فلا تخافوا…لا تشكوا مطلقا في محبتي وقوتي…إن قمة نجاحكم سوف تدركونه بالعمل الدؤوب.لما قلته لكم!!المثابرة اليومية فكما تتكفك الصخرة بتساقط قطرات المياه المتصلة عليها,هكذا مداومتكم اليومية علي عمل مشيئتي سوف تبدد عنكم كل المعوقات والصعوبات,وتهيكم للنجاح,وتؤمن مساعدتكم للأخرين…لا تترددوا قط,بل سيروا قدما إلي الأمام بشجاعة,وجرأة وبلا خوف ,فأنا بجواركم أساعدكم وأشد من أزركم إن العجائب قد تكشفت,ومازال هناك الكثير مما سيتكشف لكم بما يفوق تطلعاتكم وآمالكم…قولوا:إن كل شئ حسن..كل شئ حسن…سمعت كلمات يسوع وعاد الهدوء إلي نفسي والأمل إلي قلبي…وانتظرت.
**في المساء جاءني الأمل في اتصال تليفوني…صديقة من الإسكندرية تسألني كيف ترسل مايتجمع لعلاج أندرو وبطرس,وعندما سألتها عن مقدار المبلغ قالت:لا أعرف حتي الآن فنحن مجموعة وعندما يتجمع لدي كل العطايا سأرسلها مرة واحدة…ونحن في انتظار.
**نحن في انتظار مع الأحد السادس للصوم المقدس-أحد المولود أعمي…وأري أنها لم تكن مصادفة أيضا عندما بدأت حديثي إليكم عنأندرووبطرس..قلت لكم يومها أنني اصطحبهما في رحلتنا وفي أذني صوت التلاميذ وهم يسألون السيد المسيح :من أخطأ هذا أم أبواه حتي يولد أعمي,ويجيبهم المعلملا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الرب فيه…يومها رأيت فيأندرووبطرس معجزة جديدة لرب المجد في عصر يظن فيه الكثيرين أن زمن المعجزات انتهي…ها هو الرب يتمجد أمامنا وسيقدم الشفاء للصغيرين لنقول كما قال الأعميلو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شئ.
صندوق الخير
1000 جنيه من يدك واعطيناك
1000 جنيه طالبة صلوات العذراء والبابا كيرلس بالقوصية
200 جنيه من يدك واعطيناك
200 من ماري حليم
——-
2400 الفين وربعمائة لا غير
لعلاج أندرو وبطرس
1000 جنيه شفاعة البابا كيرلس من جرجا
1000 منك وإليك شفاعة البابا كيرلس
300 من د. وديع رشدي
1000 فاعل خير من دمنهور
———
3300 ثلاثة آلاف وثلاثمائة جنيها لاغير