احتفل قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بالقدّاس الإلهي في كاتدرائية مار جرجس البطريركية في باب توما بدمشق وذلك بمناسبة مرور عام على انتقال المثلث الرحمات قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص، وقد عاون قداسته في القداس الإلهي صاحبا النيافة المطرانان مار إقليميس دانيال كورية، ميتروبوليت بيروت، ومار ديونيسيوس جان قوّاق، المعاون البطريركي بحضور أصحاب النيافة المطارنة مار سلوانس بطرس النعمة، مطران حمص وحماة وتوابعهما، ومار يوستينوس بولس سفر، النائب البطريركي في زحلة والبقاع، ومار تيموثاوس متى الخوري، السكرتير البطريركي، ومار تيموثاوس ماثيو، السكرتير البطريركي لشؤون الكنيسة في الهند وصاحب السيادة الأسقف مار إياونيس بولس السوقي، النائب البطريركي في النيابة البطريركية في دمشق.
حضر القدّاس أيضاً عدد من رؤساء الطوائف المسيحية الشقيقة في دمشق والسفير البابوي في سوريا الذين أتوا لتقديم التعازي بالراحل.
وخلال موعظته، عدّد قداسة البطريرك مزايا الراحل الكبير الذي سمّاه “فقيد السريان وسوريا” نظراً إلى ما قدّمه وبذله من أجل شعبه ومن أجل تمتين الارتباط بأرض الوطن. كما أكّد قداسته أنّ المثلث الرحمات البطريرك عيواص عمل بتفانٍ على نشر رسالة المسيحية بين أبناء شعبه ساعياُ إلى توحيد المسيحيين. ثمّ قال قداسته: “إنّ سوريا كانت بلد البطريرك زكّا ولو كانت ولادته في الموصل، فهو عاش في سوريا ولم يرغب يوماً بمغادرتها”. وفي كلمته أيضاً، أشاد قداسة البطريرك أفرام الثاني بالدور الرائد الذي كان للبطريرك زكا في الدعوة إلى توحيد العمل لخدمة الإنسان وبنائه. وفي نهاية موعظته، أقام قداسته صلاة الجناز لراحة نفس الراحل.
بعد القدّاس، استقبل قداسة البطريرك أفرام الثاني المعزّين الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء، وفي مقدّمتهم غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك. هذا وقد تقدّم المعزّين أيضاً معالي وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد عبد الستار السيد ووفد من الشيوخ وعلماء الدين المسلمين من دمشق. وقد ألقى معالي الوزير السيّد كلمة أشاد فيها بدور البطريرك الراحل مار إغناطيوس زكّا عيواص في توطيد اللحمة بين المسلمين والمسيحيين من خلال توفير الجو المناسب للحوارات واللقاءات بينهم. كما استفاض معاليه بالحديث عن مزايا وفضائل الراحل الذي كانت له مكانة خاصة في قلبه.
هذا وقد أقام قداسة البطريرك صلاة الذكرى الاولى أيضاً في كاتدرائية مار بطرس ومار بولس في معرة صيدنايا حضرها أصحاب النيافة المطارنة مار إقليميس دانيال كورية، ومار تيموثاوس متى الخوري ومار تيموثاوس ماثيو ومطران الأرمن الأرثوذكس في دمشق أرماش نالبنديان إلى جانب العديد من الكهنة من الكنائس الشقيقة ورهبان دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا وراهبات دير مار يعقوب البرادعي وطلاب الإكليريكية اللاهوتية.