أكد المستشار فؤاد حامد الخبير الاستثمارى أن تخصيص الدولة مساحة 70 فدان شرق القاهرة لإقامة مدينة جديدة تكون بمثابة العاصمة الجديدة لمصر والتخلي عن القاهرة كعاصمة إدارية لها يعود إلى الإختناق المروري والإزدحام السكاني الذي لا يحتمل في القاهرة مما يستدعي نقل كافة المؤسسات الحكومية والرسمية إلى المدينة الجديدة العصرية .
وأضاف :” لن تتحمل الدولة تكاليف هذا المشروع الضخم الذى سيتم إنشائه بتكلفة 80 مليار دولار مؤكداً على أن عملية تمويله ستكون من الشركات الخاصة من المتعهدين والمستثمرين الأجانب و التى ستقوم الحكومة بمنحهم فرص استثمارية كبيرة في مصر، وأن هناك مفاوضات مع شركتين فى مصر و الإمارات لتنفيذ هذا المشروع لن تتحمل الدولة من أجل ادخال إصلاحات جديدة، وفتح أسواق جديدة، بالإضافة إلى عدم الرغبة في اللجوء لاستخدام الميزانية المصرية، التي لن تتحمل تكلفة مشروع ضخم كهذا نظراً لمرور مصر مراحل هيكلة الاقتصاد وإصلاحه وتكييف الميزانية مع هذا الإصلاح .
وأعتبر حامد أن تأسيس هذه العاصمة فى حال إنجازه سيكون من الإنجازات الكبرى لصالح الحكومة الحالية والرئيس عبدالفتاح السيسى، مطالباً بأن يتم اعتماد وتطبيق سياسات اللامركزية داخل المحافظات، وأن تكون كل محافظة قائمة بذاتها وأن تتولى العاصمة الجديدة التنسيق ومتابعة عمل هذه الأجهزة عبر نظام متطور يتم استحداثه ، وطالب فؤاد حامد بضرورة وضع شروط يستوجب تنفيذها قبل تخطيط ونقل العاصمة الجديدة، و التى من ضمنها “تأهيل العاملين الذين سيتم نقلهم حتى لا تتكرر أخطاء مدينة السادات عندما رفض الموظفون الانتقال إلى وزارة التعمير بمدينة السادات فتحولت وقتها إلى جامعة المنوفية، بالإضافة إلى توفير شبكة مواصلات جيدة .