أعلنت أسر 13 شهيد من بين 20 شهيدا، هم شهداء مصر علي أيدي مقاتلي داعش بليبا، الأمتناع عن حضور قداس إحياء ذكري الأربعين الذي تقيمه مطرانية سمالوط. وقال أفراد من الأسر الممتنعة عن الحضور ، إن امتناعهم هو تعبير عن استيائهم من الأحداث التي وقعت بقريتهم ، قرية “العور” بمركز سمالوط، بعدما هاجم مئات المشددون بعض منازل أسر الشهداء وكنيسة القرية، أمس الجمعة، وأحرقوا سيارة ملاكي مملوكة لأحد المعزين الوافدين علي كنيسة القرية.
وكان المئات من المحتجين بمركز سمالوط في المنيا، قد تظاهروا أمس الجمعة، بقرية العور، التي ينتمي لها 13 شهيد من شهداء مصر بليبيا، وذلك احتجاجاً علي بناء الكنيسة التي أمرت الدولة ببنائها تكريماً لشهداء الإيمان والوطن.وقال شهود عيان ومصادر كنسية من مركز سمالوط وأهالي بقرية “العور”، أن المحتجين رددوا هتافات من بينها: “بالطول بالعرض ما فيش كنيسة ع الأرض”، محاصرين كنيسة السيدة العذراء الكائنة بالقرية، ورشقوها بالطوب والحجارة، وقاموا بحرق سيارة أحد الزوار الذين جاءوا لزيارة أسر الشهداء وكانت متوقفة أمام الكنيسة.
ووجهت أجهزة أمن المنيا للقرية عدة فرق لقوات فض الشغب للقرية للسيطرة علي الأوضاع، وتمكنت من ضبط 7 متهمين بالتورط في إثارة الشغب.وسبق أحداث الشغب المسائية يوم الجمعة تظاهرة عقب صلاة الظهر من نفس اليوم، جابت شوارع القرية وحاول بعض المشاركين فيها مهاجمة منزل أسرة الشهيد “صموئيل ألهم” بالقرية، وألقي بعضهم الطوب تجاهه، إلا أن جيران عائلة الشهيد من المسلمين قاموا بزجرهم.