ٱعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان ٱن تنظيم (داعش ) الإرهابي فجر امس الاثنين 23 فبراير 2015، بتنفيذ هجوم مسلح على القرى الآشورية الواقعة على الضفة الجنوبية لنهر الخابور في محافظة الحسكة، حيث اجتاحت قوات مسلحة من التنظيم تلك القرى واختطفت أكثر من 150مدنيا معظمهم من النساء والأطفال من بيوتهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة ، وعمدت إلى احتجاز قسم آخر من الأهالي في بيوتهم كرهائن بيد داعش ، الأمر الذي تسبب بموجة نزوح لمئات العائلات من قرى الخابور، باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي، خشية من سقوط كامل المنطقة في يد ( داعش ) وارتكابها المجازر والفظائع بحق السكان المدنيين.
و ادانت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان هذا السلوك ووصفته بالإجرامي للتنظيم المتطرف كما اعتبرته جريمة حرب لا تختلف عن الجرائم التي – حسب تعبير الرابطة – يرتكبها نظام بشار الأسد ضد معارضيه من المدنيين
و تحذر الرابطة من إمكانية وقوع مجزرة محتملة بحق المدنيين المختطفين ما لم يتم التدخل العاجل وبكافة السبل الممكنة لضمان الإفراج الفوري عن السكان المدنيين المختطفين .
حملت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان المجتمع الدولي مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا لعدم التدخل العاجل في الوقت المناسب لحماية المدنيين ، خاصة بعد تدخل قوى متطرفة وطائفية داعمة للنظام بشكل سافر في الصراع الدائر في سوريا الأمر الذي ساهم بشكل خاص بتنامي نفوذ الجماعات المتطرفة وإضفاء طابعا طائفيا للصراع في سوريا ، فإنها تبدي قلقها البالغ إزاء تنامي نفوذ الجماعات المتطرفة في مناطق واسعة من الأراضي السورية لما تشكله من خطر حقيقي يهدد تمتع السكان المدنيين بحقوقهم المكتسبة والأساسية ويفرض نظاما اجتماعيا جديدا بالقوة العسكرية .
وتجدد الرابطة في هذا السياق دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه ما يجري في سوريا من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين من قبل تنظبم ( داعش ) ومن قبل النظام والميليشيات الطائفية المتواطئة معه وتعتبر جميع المتورطين فيها والمسؤولين عنها مجرمين ضد الإنسانية يتوجب ملاحقتهم ومحاسبتهم أمام القضاء المختص .