بعد صدور حركة المحافظين الأخيرة باستبعاد الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية ، وتحقيقه عدد من النجاحات والمشروعات فى فترة عصيبة من عمر الوطن وتعيين الدكتور رضا عبد السلام محافظ للشرقية بدلاً منه الا ان الشرقية لازالت تعانى العديد من الأزمات الملحه وعدد من المشاكل المستعصية لم يجد أهل الشرقية لها حلولاً من المسئولين حتى الأن .
هناك عدد من الملفات الهامة والشائكة تنظر محافظ الشرقية الجديد الدكتور رضا عبد السلام ، ومنها ملف النظافة الشائك ، فالقمامة فى محافظة الشرقية أصبحت أزمة كبيرة تؤرق الأهالى ولا يوجد حلولاً لها ، فالقمامة اصبحت تملئ الشوارع الرئيسية والفرعية وتهدد حياة المواطنين بإنتشار الأوبئه والأمراض ، إلى جانب ملف مياة الشرب النظيفة والصرف الصحى فأغلب مراكز ومدن وقرى ونجوع محافظة الشرقية تعانى من تلوث مياة الشرب وعدم وجود صرف صحى 70 % من قرى الشرقية ، على الرغم من المبالغ الكبيرة التى تصل إلى ملايين الجنيهات التى تنفق وتهدر فى هذا القطاع .
واما الملف الأخطر الذى ينتظر المحافظ الجديد هو ملف الفساد داخل الادرات والدواوين والمؤسسات الحكومية ، والإدارات الهندسية ورئاسة المراكز والمدن والذى انتشر كالنار فى الهشيم ، واخذ يقضى على الأخضر واليابس فى هذه المؤسسات دون حسيب او رقيب ، فالمواطن اصبح فريسة سهلة لأباطرة الفساد داخل المصالح الحكومية دون حماية له منهم ، ويطالب الأهالى المحافظ بالقوف دون خوف امام جذور الفساد لإقتلاعها وتجثيف منابعها للقضاء عليها .
اما عن شوارع محافظة الشرقية فحدث ولا حرج فأغلب الشوارع متهالكة وطبقة الأسفلت غير مطابقة دائما للمواصفات ، فمعظم الشوارع تملها الحفر والمطبات رغم رصفها منذ شهور قليلة ، والمفترض ان يكون عمرها الأفتراضى لسنوات ، وهذا يرجع إلى امرين ، الأول هو أن الشركات المتعاقد معها لرصف الطرق لا تعمل بالمواصفات الهندسية الصحيحة مما يرجع إلى تهالك الرصف وحدوث تعرجات به ، والثانى هو قيام سيارات النقل التى تحمل حديد البناء بجر الحديد على الطبقة الأسفلتية ويؤدى ذلك إلى تلفيات بالرصيف .
اما عن الرقعة الزراعية التى بصدد الإختفاء بعد الكم الهائل من البناء الخرسانى عليها ، فرغم التحذيرات التى يطلقها الأهالى من التعديات على الرقعة الزراعية ، الا أن اصواتهم تذهب ادراج الرياح ولا تجد القرار الصارم والحازم للقوف ضد من تسول له نفسه العبث بالأمن القومى المصرى ، فقد بلغت التعديات على الأراضى الزراعية بالمحافظة إلى 100 ألف حالة تعد منذ ثورة يناير وحتى الأن .
والأزمة الخانقة لأهالى محافظة الشرقية هى أزمة المرور فغياب إدارة المرور عن متابعة شوارع المحافظة أصبح دائم ولا يوجد أفراد لإدارة المرور بالشوارع الرئيسية والفرعية مما تسبب فى ازمة تحدث يوميا وليلاً نهاراً فى أغلب مراكز ومدن المحافظة ، وعلى الرغم من قيام الأهالى بإريال العديد من الشكاوى الا انها لم تحرك ساكناً ولازالت مشكلة المرور تتفاقم والمشاجرات الناتجة عن الاختناقات المرورية تتزايد ولا يوجد حلولا لها .