هل نحن فى حاجة إلى الحديث عن نهر النيل الذى يهبنا الحياة لدرجة أن المؤرخ هيرودت لم يجد لمصر وصفا أدق من أنها هبة النيل ؟هل نحن فى حاجة لوصف حالة الذعر التى أصابتنا مع بناء سد النهضة الذى كان سيحتجز جانباً من نصيبناً من مياه النيل وفشل الرئيس المعزول مرسى فى اتخاذ الخطوات المطلوبة فى هذا الملف حتى أن هذا كان سبباً رئيسياً فى ثورة 30 يونيو المجيدة ومطالبتنا باسقاطه هو ونظامه الفاشى الفاشل؟
رغم كل هذا ما زلنا نسئ لهذا الذى يهب الحياة للزرع والضرع والبشر على أرض وطننا الغالى
وها هى الصورة التى التقطت من كورنيش قرية أسنيت مركز كفر شكر تتحدث.. فهذه سيدة من ضمن كثيرات بتلك المنطقة وغيرها لا زلن يقمن بغسل الأوانى والملابس فى مياه النيل وإلى جوارها هى وولدها جانب من تلال القمامة التى اتخذت من شاطئ النهر مستقراً لها
ولا يسعنا ونحن نعرض هذه الصورة التى لا توجد إلا فى مصر، لذلك نطالب بتجريم تلويث مياه النيل بأى طريقة كانت وإلا سنظل ندور فى حلقة مفرغة ونندم حيث لا ينفع الندم