حجزت محكمة الأمور المستعجلة بالإسكندرية الدائرة الأولى الدعوى رقم 212 لسنة 2015 إلى جلسة 29 مارس2015 للنطق بالحكم والتي أقامها طارق محمود المحامي وأمين عام ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر والتي تطالب باعتبار دولة قطردولة داعمة للإرهاب .
واتهم طارق محمود إمارة قطر في مرافعته أمام هيئة المحكمة بدعم تلك الإمارة للإرهاب في الوطن العربي من خلال تقديم الدعم المادي واللوجيستي والإعلامي لقادة الإرهاب في الوطن العربي، ويؤكد ذلك استضافتها لكافة الإرهابيين الهاربين من العدالة في مصر ومن دول أخرى .
وأضاف طارق محمود أن تلك الإمارة دأبت في التحريض ضد الدولة المصرية وتصدير الفتن اليها من خلال ما تبثه قناتها “الجزيرة” من تحريض واضح ومباشر يقوم به شخصيات إرهابية هاربة من مصر، كما أن تلك القناة قامت بتحريض أنصار جماعة الإخوان الإرهابية على الجيش والشرطة بغرض استهدافهم وتهديد أسرهم . وتعمدت قناة الجزيرة التابعة لقطر إهانة القيادة السياسية في مصر والترويج لأكاذيب في الشأن المتعلق بالسياسية الداخلية للدولة المصرية وإذاعة صور مفبركة وأخبار كاذبة منافية لحقيقة الأوضاع في مصر والدليل على ذلك القبض على مذيعى الجزيرة وبعض العاملين بها بقضية خلية الماريوت والمقيدة تحت رقم 145/2014 جنايات الجيزة، والذى صدر فيها حكم نهائيا بتاريخ 3/6/2014 بالسجن من 7 إلى 10 سنوات ضدهم بتهم بث اخبار كاذبة والانضمام لجماعة اسست على خلاف القانون.
وصرح طارق محمود بأن أمارة قطر لم تحترم الإرادة الشعبية في مصر في حق تقرير المصير وإختيار القيادة السياسية الخاصة بها وتدخلت في الشئون الداخلية بمصر بل متورطة في أعمال إرهابية داخل مصر من خلال دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية وذراعها العسكري حماس .
واستطرد طارق محمود في مرافعته بأن الرئيس المعزول محمد مرسي قام بتسريب مستندات وخرائط تمس الأمن القومى المصرى إلى إمارة قطر وهى الجريمة التى حققت فيها بنيابة أمن الدولة العليا والمقيدة تحت رقم 115 وأحالته وآخرون لمحكمة جنايات القاهرة الدائرة 11 بجلسه 15/ 2/2015.
وأكد طارق محمود لهيئة المحكمة أن ما يؤكد ما أقره بأن هذه الامارة الداعمة للإرهاب وراعية له واستغلالهم لجميع المستندات والخرائط التى قام بتهريبها اليهم محمد مرسى الى حركة حماس الإرهابية والتى إستخدمتها فى عملياتها الإرهابية ضد الجيش المصرى الى جانب تمويلها لجميع الحركات المتطرفة التى ترتكب أعمال إرهابية ضد الدولة المصرية بدعم مادى ولوجيستى لاسقاط الدولة المصرية. يضاف الى ذلك تورط هذه الامارة فى نقل 2500 من مقاتلى القاعدة من افغانستان وباكستان وتوطينها فى شبة جزيرة سيناء بجبل الحلال للقيام باعمال ارهابية ضد الجيش المصرى وهو ما يؤكد ان هذه الامارة قد سطرت لنفسها طريقا لرعاية الارهاب الدولى والاقليمى.
وأشار طارق محمود الى جانب دعم هذه الإمارة لتنظيم داعش بالعراق وسوريا وإمداده بالمال والسلاح لتنفيذ مخططاته الإرهابية وشن هجمات إرهابية لتكدير الشعوب العربية وتقسم البلاد وبث الرعب فى النفوس يؤكد هذا أن هذه الإمارة لم تدين ولم تصدر بيان واحد منذ ظهور هذا التنظيم المتطرف يدين فيه أعمال الارهاب. إضافة الى دعمها لجبهة النصرة المتطرف فى سوريا ودعمها ماديا بالأسلحة لإشاعة الفوضى فى سوريا وتعتبر قطر هى أول دولة ساندت هذه الجبهة المتطرفة.
وقد ظهر دعمها بعد ذلك لتنظيم أنصار الشريعة المتطرف فى ليبيا التابع لتنظيم القاعدة الارهابى ودعمهم ماليا وبالسلاح لتمكينهم من السيطرة على أنحاء ليبيا ومن ثم إعتبارها نقطة إنطلاق لهذا التنظيم المتطرف لشن هجمات إرهابية إنطلاقاً من ليبيا ضد الدولة المصرية .
كل ما سرد يؤكد أن هدف الإمارة هى دولة راعية للإرهاب فى المقام الاول وهدفها الأول إسقاط الدولة المصرية وزعزعة إستقرارها الداخلى وهو ما دفعنا الى رفع هذه الدعوى بصفه مستعجلة لإستصدار حكم باعتبارها داعمة للارهاب الموجه الى مصر .
وطالب طارق محمود بإصدار حكماً بإعتبار تلك الدولة داعمة للإرهاب هذا من شأنه أن يجعل من إنطلاق الحكومة المصرية فى الرد على تلك الدولة الداعمة للإرهاب أمام المحافل الدولية أساساً قوياً تنطلق من خلاله .