قامت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية بالمنيا، بالتعاون مع الجمعية الوطنية للتنمية الشاملة بقرية تلة – المنيا، بإقامة مشروع الدعوى لرفع الوعي بقضايا الصحة الإنجابية للشباب من الجنسين . وتم إنعقاد اللقاء الثاني الإعلامي بالتعاون مع لجنة الدعوة ومجالس إدارات الوحدات الصحية بتلة وعزاقة بمقر الهيئة بالمنيا.
جاءت الفكرة من عدم الإهتمام بالمشورة قبل الزواج وعدم إجراء التحاليل الطبية والفحوصات قبل الزواج أيضاً ، فلماذا لا يوجد في كل وحدة صحية مكتب مشورة قبل الزواج ومن خلاله الإهتمام بالصحة الإنجابية.
تم الاتفاق على الدعوة وتم وضع قوانين ومبادئ الحكم الرشيد ( ميثاق الشرف ) لمكاتب المشورة الأسرية ، وقام أ / أحمد أنور ” رئيس الجمعية الوطنية للتنمية الشاملة بتلة، والمحاضر في هذا اللقاء ” بشرح الميثاق كاملاً قائلاً : أن مبادئ ميثاق مكاتب المشورة الأسرية سبعة هم : وضوح الهدف ، الشفافية : يكون كل شئ معلن عنه والخدمات متبادلة للجميع وعلى قدر المساواة ، المسألة : تقبل السؤال من أي فرد ويكون هناك روح الإجابة الدائمة ، المشاركة : المشاركة في التخطيط بين الهيئات والمجتمع المدني ، تمثيل القاعدة الشعبية لكي يكون لكل فئة ما يعبر عنها وعن أراءها تجاه القضية مثل الأطباء ورجال الدين ، الشراكة بين المجتمعات ، تدوال السلطة وتحقيق التوازن النوعي: الكبير مثل الصغير ودور الشاب كدور الفتاة.
كما أكد أن المشورة أمر مهم ، والمشورة للمقبلين على الزواج أمر مهم وضروري.وصرحت الدكتورة : “مها مصطفي متولي” – مدير إدارة الأمومة والطفولة ومسئول مكون للمقبلين على الزواج بمديرية الصحة والسكان بالمنيا “إن تفعيل الدور الإيجابي للمشورة قبل الزواج يقي الكثيرين من المشاكل الممكنة الحدوث بعد الزواج ومن التفكك الأسري، ولذلك لابد من توعية الأفراد بأهداف مركز المشورة وأنه أمر صحي وطبيعي، ولا يتعارض مع الأخلاقيات، بل كل ما يبني في النور يكون في النور. فيجب على الخطيبين أو المقبلين على الزواج إجراء جميع التحاليل والفحوصات الشاملة واعطاء خلفية عن ما هو الزواج والصحة الإنجابية.”
وأكدت أيضاً “نعمة طة” – من قرية تلة وأحد المستهدفين من المشروع، أنها اخذت دورات المشورة وأستفادت كثيراً، وتغيرت لديها الكثير من المفاهيم، وقد حثت أصدقائها أيضاً على المشاركة ، وقالت لهن أنه لا حرج في مكتب المشورة وأنه يخضع لمكتب الوحدة الصحية.
ولا نغفل دور الإعلام في نشر الدعوة والإهتمام بها لتفعيلها في مكاتب صحة أخرى ، كما ذكرت الأستاذة ماري فليب شحاتة – مختصة تنموية مسئولة عن برنامج الصحة والعيون بالمنيا، مؤكدة على دور الإعلام بكونه أكثر شرعية في إعطاء روح المبادرة.
واجهت الجمعية الكثير من الصعوبات في بدء الأمر من عدم قبول الفكرة من الجنسين، وذلك للمعتقدات الخاطئة أنه لا يتم الكشف على الفتاة قبل الزواج، وممنوع أنها تتعرف على ما هو الزواج وكيفية انشاء علاقة أسرية ناجحة ، ويرفض الأهالي بشدة عمل التحاليل لأبنائهم الذكور قبل الزواج وذلك من خلال واقع عملي أكدته الأستاذة سميرة محمد محمود – منسقة بالجمعية الوطنية للتنمية الشاملة بتلة.
وأكدت أ / أمال صفوت – كبيرة مذيعي إذاعة شمال الصعيد، على دور رجال الدين في القضية ولأنهم يقودون الكثيرون وكلامهم مصدق، فلو ذكر الشيخ أو الكاهن من خلال منبره أهمية الدور التي تقوم به المشورة ما قبل الزواج سيغير فكر الكثيرين.