أقيمت الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، بالقدس في كنيسة الجثسيمانية الساحرة بقبتها الفسيفسائية المذهبة، والصخرة المنتصبة وسطها، حيث رفع المسيح صلاته قبل أن يقدم حياته لخلاص البشر أجمعين، تحملُ المؤمنينَ على الصلاة، وتعطي للقائهم الأخوي طابعاً فريداً.
أشار حارس الأراضي المقدسة، الأب بيير باتيستا بيتسابالا، في عظته إلى صلاة يسوع التي أقامها في الجثسيمانية، قائلاً: “الصلاة هي الطريقة المسيحية للصمود في المعركة (الروحيّة). من خلال الصلاة تصبح المعركة (الروحيّة) علاقة مع الله، بل إن الله نفسه يشترك معنا في هذه المعركة. الصلاة هي النصر بحد ذاته، لأنها ثقة وتسليم وانفتاح على الآخر”.
وتابع الأب بيتسابالا قائلاً: “إننا نشارك في الآلام التي تعيشها سائر جماعاتنا، دون استثناء، وهذا ما ندعوه بالوحدة المسكونية القائمة على الدمّ. لكن الله يريد لهذه الوحدة المسكونية أن لا تُبنى على الدّم فحسب، بل أن تجد في قدرتنا على منح ذواتنا لبعضنا البعض –بمجانية ووفقاً لتعاليم المخلص– أساساً متيناً”.
شارك في اللقاء البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، ومساعده المطران وليم شوملي، إضافة إلى العديد من رؤساء الكنائس الأخرى في القدس وقبل منح البركة الختامية، قاموا جميعاً بتوزيع أغصان من الزيتون التي أخذت من بستان الجتسمانية، مع قارورة من الزيت المقدس على سائر المؤمنين الذين شاركوا في هذه الرتبة.