بالرغم من إن الكنيسة عيد القديس فالانتين من التقويم الكنسي في الستينات، وذلك بعد شكوك حول وجود شخصية القديس فالانتين أو وجود أكثر من شخص بنفس الاسم، إلا أن الجماهير لازالت تحتفل بمارثون وألعاب نارية في مدينة تيرني التي يعتقد ان القديس فالانتين كان أسقفها في السابق، كما إن هناك بعض الكنائس تحتفل بعيد القديس فالانتين وخاصة ابرشية تيرني Terni ونارني Narni وأميليا Amelia.
وتقول أبرشية تيرني إن لديها أدلة دامغة على أن الأسقف شهيد الحب كان معروفا مبجلا في تيرني –والتي تقع على بعد 65 ميل شمال روما- في منتصف القرن السابع، وتشير الأبرشية إلى أن أول كنيسة على اسم القديس فالانتين بنيت في القرن الرابع الميلادي خارج أسوار مدينة تيرني.
ويقول الأسقف الجالي لأبرشية تيرني إن القديس فالانتين تمت بقطع الرأس، حيث الرأس مفصولة عن بقية جسد القديس، مؤكدا إن رأس القديس بقيت في الأبرشية لبعض الوقت ثم نقلت إلى كنيسة بنيت حديثا على اسم القديس.
وهناك ثلاث روايات حول ارتباط القديس فالانتين بالحب، الرواية الأولى إن هو إن القديس فالانتين هو حامي العلاقات العاطفية لتكتمل بالزواج وانجاب أطفال سعداء.
الرواية الثانية تقول بأن فالانتين كان يعمل في الحديقة وسمع اثنان شجار بين زوجين فقدم لهم زهور وحاول الاصلاح بينهم.
أما الرواية الثالثة فهي قصة لفتاة مسيحية من تيرني تدعي سربيا وشاب وثني يدعى سابينو وقعوا في الحب، لكن رفضت عائلة الفتاة لكون الشاب وثنيا، فذهب سابينو للقديس فالانتين كي ينال سر العامد ويصير مسيحيا ليتزوج سربيا، لكن سربيا مرضت حتى، فقال سابينو لفالانتين ألا يسمح بالتفريق بينهم، وأن يبارك طلبه لللموت بجانبها، وهكذا اتحدا سويا إلى الأبد.