قال الدكتور القس أندريه زكى – رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية ورئيس الطائف الهيئة، “إن الهيئة تحتفل بمرور 65 عاماً على تأسيسها، عشنا خلالها مع الفقراء، حتى أصبح لنا استراتيجية في تقديم خدمات وربط التغير الإجتماعي بتغيير السياسات العامة والتي إن لم تتغير سيظل الفقراء فقراء. واستطعنا بناء علاقة وجسر بين النخبة والجماهير، وكنا نعي أن أخطر شئ يواجهه النخبة هو أن يكونوا صفوة بلا جماهير. ونعمل بتمويل شفاف يقبل الرقابة عليه ولا يقبل الإملاءات من أي أحد.”
جاء ذلك خلال إحتفالية الهيئة القبطية الإنجيلية لتوزيع جائزة صموئيل حبيب للتميز في العمل الإجتماعي التطوعي لهذا العام.
وقال رئيس الطائفة الإنجيلية – القس أندرية زكي، “أن الدكتور القس صموئيل حبيب، مؤسس الهيئة، أمن بأن النص الديني يستطيع التغير وأمن بضرورة تغير الخطاب الديني، مضيفاً أن الهيئة ساهمت فى دستور 2013- 2014 ونحن نعمل مع 65 ألف مواطن لتمكينهم من زيادة دخلهم، ولنا شراكة مع المجتمع المدني، والمؤسسات الإسلامية والكنائس المختلفة.”
حضر الإحتفالية عدداً من ممثلي الكنائس المصرية والشخصيات العامة ومنهم، الأنبا متياس – أسقف القوصية ومير، والدكتور القس صفوت البياضي – رئيس الطائفة الإنجيلية السابق، والقس أندريه زكي – رئيس الطائفة الحالي، ويحي الجمل – الفقيه الدستوري، وعلي مصيلحي – وزير التضامن السابق، وممثلين من الكنيسة الكاثوليكية برئاسة الأنبا يوحنا قلته – النائب البطريركي للكنيسة الكاثوليكية، وفريدي البياضي – عضو الهيئة العليا بالحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي والبرلماني السابق.
وهنأت ميرفت أخنوخ – رئيس مجلس إدارة الهيئة القبطية الإنجيلية، الدكتور القس أندريه زكي بتوليه منصب رئاسة الطائفة الإنجيلية في مصر، حيث قالت: “أن الدكتور أندريه أصبح كمعلمه رئيساً للطائفة ومديراً عاماً للهيئة، وهو إنسان دارس تخرج من كلية اللاهوت وحصل على الماجستير من أمريكا والدكتوراه من بريطانيا، وصاحب رؤية ومتفوق إدارياً في قيادة الهيئة القبطية، ونتوقع منه الكثير في قيادته للطائفة.”
وأضافت خلال الإحتفالية التي تنظمتها الهيئة الإنجيلية منذ عام 2000، وتحمل إسم صمويل حبيب، أن عمل الهيئة إمتد واتسع وأصبحت الهيئة أداة تغيير وتطوير مجتمعي وتخدم ما يقرب من مليوني شخص في أكثر من 150 مجتمعاً.
وأشارت إلى أن تاريخ الهيئة عريق منذ أسسها صموئيل حبيب فكان صاحب رؤية ورسالة وكرس حياته من أجلها لتأكيد قيمة الحياة الإنسانية والسعي نحو تحقيق العدالة والمساواة وتأكيد القيم والأخلاقيات التي تدعو إليها جميع الأديان واحترام التعددية وقبول الآخر، وكانت هذه المبادئ هي الدافع لنا جميعاً إلى العمل بكل جهد لحل مشاكل الفقر والبطالة والجهل والمرض.
واستطردت قائلة: “أنتهز هذه الفرصة لتحية الرجل العملاق الذي سبق عصره، فكان مثالاً للرجل المجتهد ورجل الدين الواعي.. وأيضاً أوجه التحية لزوجته التي عايشت معه أتعاب العمل.”
وأوضحت أخنوخ، أن الهيئة منذ بدء عملها آمنت بأن رسالتها تقدم للمجتمع خدماتها للكل بدون تمييز، فكان محور الخدمة هو الإنسان أينما كان. ولذا افتتحت أبواب العمل على مصراعيها للتعليم والتدريب وصنع كفاءات في مواقع ممتدة. وعندما رحل صمويل حبيب في عام 1997 حملوا المسيرة واستمروا في عملهم، واهتموا بصناعة قيادات الصف الثاني من قيادات جديدة شابة لتكون في موقع الصدارة عند الحاجة وهذا حدث عندما تم هيكلة النظام الإداري للهيئة وتم اختيار القس أندريه زكي لرئاسة الهيئة.
واستطردت قائلة: “نؤمن بالعمل المشترك في الريف والحضر، والشكر لله لتقدير المجتمع المصري والعالمي لدور الهيئة ومساندة وزارة التضامن وبعض شركاء العمل في الخارج لعملنا.”
موضحة أن الهيئة قد نظمت الدبلوماسية الشعبية لأوروبا وأمريكا لشرح ظروف بلدنا عقب ثورة 25 يناير و30 يونيو، لمحاولة تغيير الفكر الغربي لما حدث في 30 يونيو وكانت الإستجابة قوية جداً.
فى النهاية قدم القس أندريه زكي – رئيس الطائفة الجديد، وميرفت أخنوخ – رئيس مجلس إدارة الهيئة الإنجيلية، والسيده فوزية حبيب – زوجة الراحل صموئيل حبيب، جائزة صموئيل حبيب، لجمعية أصدقاء الأطفال المرضى للسرطان واحة الصحة والأمل، والأنبا توماس – أسقف القوصية ومير، بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتشمل الجائزة مبلغ قيمته 50 الف جنيها ودرع وشهادة تقدير.
حيث فاز بجائزة الجمعيات اصدقاء الاطفال لمرضى السرطان الشهيرة باسم ” واحة الصحة والامل ” وهى جمعية تأسست عام ١٩٩٢، بهدف تدعيم علاج الاطفال المرضى بالسرطان من ابناء الاسر محدودة الدخل ، وتعد اول مركز لمساندة ورعاية الاطفال واسرهم وذلك داخل مزرعة بمنطقة وادى النطرون .
وفاز بجائزة القيادات الدينية المسيحيية ” الانبا توماس ” اسقف القوصية ومير باسيوط ، وذلك لدوره البارز فى العمل على اعداد كوادر تهتم بالتنمية المحلية وحقوق الانسان ، حيث اسس ” الانافورا” بطريق مصر اسكندرية الصحرواى ، اضافة الى مدرسة للغات تخدم المجتمع ككل.
وقال الدكتور القس أندريه زكى – مدير عام الهيئة أن هذا الحفل هو الثالث عشر الذي تقدم فيه الهيئة جوائزها التي تحمل أسم المؤسس الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب. وهي عبارة عن جائزتين أحداهما تقدم لجمعية أهلية أو شخصية عامة تلعب دورا بارزا لخدمة المجتمع بغض النظر عن الجنس أو الدين او العقيدة. أما الثانية فهي تقدم لشخصية دينية مسيحية تلعب نفس الدور، وذلك بهدف التأكيد على أهمية دور رجل الدين في خدمة المجتمع.
وأضاف أن هناك لجنة تحكيم هي التي تتولى منح الجائزة سنويا، تتكون من نخبة من المفكرين واساتذة الجامعات وبعض رجال الدين. حيث تقوم بدراسة الجمعيات والقيادات العامة والدينية المتقدمة للترشيح، ومدى مطابقة المعايير والشروط الخاصة بالجائزة عليها، ثم تعلن رأيها بالأغلبية.
[T-video embed=”ss7Yy_fPTww”]