مذكرة تفاهم لإقامة المحطة النووية بالضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية
إقامة المنطقة الصناعية الروسية فى شمال عتاقة بمحور قناة السويس
مكافحة الإرهاب وتسوية الأزمة السورية وغيرها من قضايا المنطقة
اختتمت مؤخراً القمة المصرية الروسية بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وفلاديمير بوتين، بالإعلان عن استمرار تعزيز التعاون المشترك بين الدولتين فى جميع المجالات، ولاسيّما الاقتصادية والتجارية والعسكرية والسياحية، فضلا عن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية فى مجال الطاقة النووية والاستثمار والغاز. حيث أعلن الرئيس “السيسي” أن مراسم توقيع الاتفاقيات الثنائية بين الجانبين تضمنت توقيع مذكرة تفاهم لإقامة المحطة النووية بالضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية، فضلا عن توقيع مذكرات تفاهم أخرى فى مجالات الاستثمار والغاز. مؤكداً أنه تم الإتفاق على تعزيز الجهود من أجل إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسي، بما يوسع من علاقات التعاون مع روسيا وسائر دول الاتحاد.
كما تم توقيع عدة اتفاقيات بين الدولتين منها اتفاق مبدئى لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية. ومذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية لتشجيع وجذب الاستثمارات الروسية. فضلاً عن توقيع اتفاق للتعاون الإعلامى بين مؤسسة الأهرام وسبوتنيك الروسية لدعم التفاهم والتقارب بين الشعبين.
العلاقات الاستثمارية بين البلدين
وقال “السيسى” إنه استعرض مع الرئيس بوتين تحضيرات مصر لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى الذى سيعقد فى مدينة شرم الشيخ مارس المقبل، ومصر تتطلع للمشاركة الروسية الفاعلة فيه، وهو ما أكده الرئيس الروسي.والعمل على دفع العلاقات الاستثمارية بين البلدين، والبدء فى اقامة المنطقة الصناعية الروسية، والتى تم تحديد موقعها فى شمال عتاقة على محور قناة السويس. تعزيز التعاون السياحي، على ضوء استعادة النشاط السياحى فى مصر وتشجيع السائحين الروس للقدوم الى مصر.
وبالنسبة لسوريا، أكد الجانبان توفير البنية المناسبة لسوريا للخروج بالتفاهمات الى حل سياسى يستفيد من تفاهمات جنيف. وأكد الجانبان ضرورة التوصل لتسوية عاجلة بشأن اليمن وعدم السماح بتهديد وحدته وسلامته او تهديد أمن واستقرار المنطقة. منوهاً أنه على ضوء المشهد الدولى المليء بالصراعات والهيمنة والتدخل فى شئون الدول، فقد تم الاتفاق على حاجة العالم لتوفير نظام أكثر ديمقراطية وعدلا وأمانا لجميع الدول، فضلا عن الحاجة الملحة لإقامة نظام اقتصادى دولى اكثر عدلا وإنصافا.
العلاقات الاستراتيجية
وقال “السيسى ” استعرضت مع الرئيس بوتين مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين بلدينا، حيث أعدنا التأكيد على تمسكنا بثوابت العلاقات الاستراتيجية القائمة بين مصر وروسيا، وعلى استمرار تبادل اللقاءات رفيعة المستوي، وتبادل وجهات النظر بشكل متعمق فى كل ما يخص العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعدنا التأكيد كذلك على ضرورة دفع علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، و اتفقنا على تيسير حركة التبادل التجارى وإزالة المعوقات أمامها، وعلى التعاون فى مجال تخزين الحبوب. كما اتفقنا على تيسير جهود إقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركى الأوراسي، بما يوسع آفاق العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا وسائر دول الاتحاد.
زيادة التبادل التجارى بنسبة 80%
من جانبه أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن روسيا ستبقى شريكاً أميناً وصديقاً موثوق به لمصر وانه على يقين من ان زيارته ستدفع بشدة للتعاون الثنائى القائم بين البلدين. وأوضح انه يلمس الإستقرار السياسى الذى تعيشه مصر والذى جاء بفضل قيادة الرئيس السيسي. وأكد أن مصر آمنة بدليل زيادة أعداد السائحين الروس الى مصر، حيث لا يذهب السائح الى مناطق تحفها المخاطر. وقال ان التعاون الاقتصادى والتجارى كان فى صدارة المفاوضات مع الرئيس السيسي، مشيرا الى زيادة التبادل التجارى بين البلدين بنسبة 80% فى الفترة الاخيرة، فضلا عن زيادة تصدير الغاز الروسى الى مصر وزيادة التعاون فى مجال الطاقة حيث بلغت نسبة النفط الروسى نحو سدس اجمالى الناتج النفطى فى مصر. وأكد بوتين أن هناك آفاقا جديدة للتعاون مع مصر فى مجال الطاقة النووية، وأنه يتطلع للوصول الى قرارات نهائية لانشاء محطة نووية فى مصر وتدريب الكوادر المصرية على تشغيلها، فضلا عن تطوير البحوث العلمية فى هذا المجال ليصبح لدى مصر مشروع متكامل. فيه. وأضاف أنه تم الاتفاق على ضرورة توسيع العمل فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر، وقال ان مصر تقدم تسهيلات كبيرة للشركات الروسية التى بلغ عددها حاليا نحو 400 شركة تعمل فى الاراضى المصرية.
وأشار إلى أن بلاده مهتمة بالتعاون فى مجال الاتصالات الانسانية وزيادة عدد السائحين الروس الذى وصل الى 3 ملايين سائح العام الماضى، فضلا عن التعاون العلمى والتعليمى وتواصل اعمال الجامعة المصرية – الروسية. وحول الأوضاع الدولية والاقليمية، قال بوتين انه اتفق مع الرئيس السيسى على تكثيف جهود مكافحة الارهاب، فضلا عن الاهتمام بتسوية الازمة السورية وتسوية القضية الشرق اوسطية، وقال انه ابلغ الرئيس السيسى بنتائج جهودهم فى موسكو بين المعارضة السورية وممثل الرئيس السوري، وقال انهم يعولون على دور الدولة وان تكلل الجهود بتسوية سلمية هناك. وكان بوتين قد اشار فى بداية كلمته الى زيارته الاولى لمصر منذ 10 سنوات، وانه على الرغم من صعوبة الأوضاع فى مصر فان العلاقات معها احتفظت بقدر كبير من الترقى والتعاون .
كما تم الإتفاق على الإنتهاء من إقامة المنطقة الصناعية الروسية، والتى تم تحديد موقعها فى شمال “عتاقة” على محور قناة السويس، بالإضافة لتعزيز علاقات التعاون فى مجال السياحة، حيث أكد الرئيس الروسي دعمه لجهود مصر لاستعادة كامل نشاطها السياحى، فضلاً عن تشجيع السائحين الروس على زيارة مصر. كما أبرم الطرفان إتفاقا ُ يعتبر الأهم وهو إلغاء التعامل بالدولار في التبادل التجاري بين البلدين، على أن يكون التعامل بالجنيه.
كما تم الإتفاق على الإنتهاء من إقامة المنطقة الصناعية الروسية، والتى تم تحديد موقعها فى شمال “عتاقة” على محور قناة السويس، بالإضافة لتعزيز علاقات التعاون فى مجال السياحة، حيث أكد الرئيس الروسي دعمه لجهود مصر لاستعادة كامل نشاطها السياحى، فضلاً عن تشجيع السائحين الروس على زيارة مصر. كما أبرم الطرفان إتفاقا ُ يعتبر الأهم وهو إلغاء التعامل بالدولار في التبادل التجاري بين البلدين، على أن يكون التعامل بالجنيه.