حول “دور المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة فى توفير الإسكان الملائم لذوى الدخل المنخفض فى مصر” ناقشت جامعة أسيوط إحدى رسائل الماجستير الهامه لأحد باحثيها محمد نبيل أحمد المعيد بقسم الهندسة المعمارية .
ترجع أهمية الرسالة ترتبط بتناولها لقضية هامة تشغل ملايين المصريين من ذوى الدخل المنخفض، والتى تضمن تقييم لمشروع “ابنى بيتك” بأسيوط الجديدة كحالة للدراسة والتى أوضحت أن الدولة اهتمت فى جميع برامج إسكان ذوى الدخل المنخفض المطروحة بالجوانب الاقتصادية والسياسية مع إهمال النواحى الإنسانية ، موضحاً أن الأسباب التى أدت إلى ضعف الإشغال بمدينة أسيوط الجديدة تتضمن نقص الخدمات وفرص العمل وضعف شبكة المواصلات وعدم توافر عامل الأمن على النحو الملائم وإفتقار المدينة لعوامل الجذب.
وقد أشار الباحث إلى أن زيادة عدد السكان والذى لم يقابله زيادة مناسبة فى توفير الوحدات السكنية الملائمة أدى إلى تفشى ظاهرة المساكن العشوائية والتى أظهرت دراسة حديثة صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء إلى وصولها إلى 1221 منطقة عشوائية على مساحة 2 مليون فدان بمختلف محافظات مصر تأوى 15 مليون نسمة.
وفى نهاية الدراسة أوصى الباحث بضرورة قيام الدولة بوضع سياسة للمتابعة والتقييم المستمر للمجتمعات العمرانية الجديدة وذلك للتعرف على الإيجابيات وعلاج السلبيات وتصحيح مسار التجربة، وكذلك إنشاء قاعدة بيانات متجددة تضم المعلومات الاجتماعية والاقتصادية لمختلف شرائح وأفراد المجتمع مع تكاتف كافة الجهود الحكومية والغير حكومية فى توفير الدعم بكل أشكاله والتأكد من توجيهه لذوى الدخل المنخفض، (كما تم عرضه فى التجربة الأمريكية) وذلك عن طريق الدعم المباشر أو تقليل الضرائب على السكن، إلى جانب توجيه الدعم فى صورة تيسيرات فى الدفع وتيسير قروض البناء واستخراج الرخص.