وجه اتحاد عمال مصر تساؤلا لوزيرة القوى العاملة التى أعلنت عن توفر 42 ألف وظيفة فى مختلف التخصصات ، لماذا لا يتم تعيين هؤلاء ؟
سؤال نطرحه مع العاملين بمشاريع ICTP بمركز تقنية المعلومات بجامعة الزقازيق ، فقد توصلنا لهذه الشكوى ورأينا أن نوجهها لوزيرة القوى العاملة التى تشكو من ضعف إقبال الشباب على الوظائف التى تطرحها الوزارة والتى اعلن عنها بـحوالى 42 ألف وظيفة .
هؤلاء قطاع من الشباب ، والمفترض أنهم من أفضل التخصصات المعاصرة وهى تكنولوجيا المعلومات ويعملون فى قطاع من أرقى القطاعات أيضا وهو الجامعات و بالتحديد فى جامعة الزقازيق ، فمم يشكو هؤلاء ؟
يشكون من عملهم بدون تعاقد !! حيث كان العرف بالنسبة للعاملين أن يعملوا لمدة عام ثم يتم التعاقد معهم لمدة ثلاث سنوات على الصناديق الخاصة ثم التثبيت ، ولكن لم يتم التعاقد معهم بعد هذه السنة المتفق عليها بعد أن صدر قرار من البرلمان فى فبراير 2012 بوقف التعاقدات الجديدة على الصناديق الخاصة . علما بأن مدد عملهم بالجامعة تتراوح ما بين سنتين وخمس سنوات ، ورغم المكاتبات والشكاوى التى كان الجهاز المركزى للتنظيم والادارة طرفا فيها لم يتم التعاقد معهم لأن الجامعة لا تعرف كيف يتم تعيينهم تجاوزا لقرار مجلس الشعب المذكور .
وأضاف: تساؤلات العاملون عديدة منها من أى بند نحصل على مرتباتنا ؟ و كيف يستقيم أن نكون غير متعاقدين والجهاز المركزى للمحاسبات يعلم بنا ويتناقش فى مرتباتنا ؟ و كيف يقولون لنا إننا لسنا على قوة الجامعة ولكن على قوة المجلس الأعلى للجامعات ، ورغم ذلك فإن زملاءنا القدامى يتم تثبيتهم فى الجامعة ؟
يذكر ان مهام العاملين تتمثل فى تطوير قواعد بيانات الجامعة (بيانات طلاب – بيانات موظفين – بيانات أعضاء هيئة التدريس – التعليم المفتوح – الدراسات العليا ) ايضا تطوير موقع الجامعة ومواقع الكليات ومواقع الوحدات ومواقع أعضاء هيئة التدريس , و تدريب أعضاء هيئة التدريس و الطلاب و إنشاء مقررات تعليمية إلكترونية . الى جانب إدارة شبكات وسيرفرات الجامعة ونشر الانترنت بكافة أنحاء الجامعة , و نتائج المواد للطلاب والدراسات العليا .
الجدير بالذكر أن شهادة أحد العاملين الذين تواصلوا مع إدارة التنظيم والادارة التى تتابع ملف الجامعات ، تقول إن الادارة خاطبت الجامعة لحصر العاملين فى تكنولوجيا المعلومات ، وفى أى قطاع آخر مشابه فى وضعه الوظيفى لابرام عقود معهم إلا أن إدارة الجامعة لا تستجيب الامر الذى يدفعنا للتساؤل عن المستفيد من ضياع حقوق هؤلاء العاملين خاصة وأنهم يعانون سنويا من التلاعب فى الأجور تحت مسمى تغيير اللائحة المالية ، فمرة يسمى الأجر بالمكافأة الثابتة ومرة بالإنتاج ومرة بالإنجاز ، وفى كل مرة تتغير طريقة وتاريخ الصرف ومعاييره ، فمرة تخصم الاجازات ومرة يصرف 4 مرات فى العام ومرة يصرف شهريا ، ومرة يصرف كل 6 أشهر دون حساب لمصالح هؤلاء ولا مسئولياتهم .
هؤلاء العاملين خريجو كليات الهندسة وأقسام الحاسبات والمعلومات , كيف بعد تاريخهم الطويل فى الدراسة والتفوق ينتهى بهم الحال دون تعاقد .. دون مسمى وظيفى .. دون تدرج .. دون تقييم عادل على جميع المستويات ؟ اسئلة نوجهها للدولة وللحكومة ، وبالتحديد للوزارة المسئولة عن التشغيل وخاصة الشباب ، فهل تجيب وزيرة القوى العاملة على هذه الأسئلة ؟