تهدف هذه الدراسة إلى تحديد أهم الآثار الخاصة باتفاقية تحرير التجارة فى الخدمات على القطاع السياحى، بالإضافة إلى عرض أهم التحديات التى تواجه قطاع السياحة المصر، وذلك بالاستعانة بتحليل نتائج استطلاع الرأي للشركات والمنشآت السياحية المصرية, الأعضاء فى الاتحاد المصرى للغرف السياحية، من واقع عملها داخل قطاع السياحة المصرى. وقد خلُصت الدراسة إلى ضآلة حجم المعرفة بتطبيق اتفاقية الجاتس داخل مصر، ووجود خلط بين هذه الاتفاقية واتفاقية تحرير التجارة والتعريفات الجمركية (الجات)، وزيادة رغبة الشركات فى التعرف على آليات الاستفادة باتفاقية الجاتس، بالإضافة إلى ارتفاع حجم المشكلات المرتبطة بالقطاع السياحى نفسه. ومن ناحية أخرى اقتصر أثر الاتفاقية على التعرض لمنافسة شديدة من الشركات الأجنبية داخل مصر، وما يترتب على ذلك من توسع أو تقلص لحجم النشاط السياحى للمنشآت المصرية.
وقد أوصت الدراسة بضرورة زيادة حجم الاندماجات بين الشركات المصرية لتكون قادرة على المنافسة الدولية، والعمل على نشر ثقافة انتقال تقديم الخدمات السياحية إلى داخل أسواق الدول الأخرى.