يسافر جون مجدي سامي طالب الصيدلة إلى وكالة ناسا، في شهر يوليو المقبل بدعم من وزارة الشباب والرياضة وتزكية من نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب لإجراء تجاربه العلمية لإثبات صحة أبحاثه عن «ماهية الكون». وكان لـ “وطني” هذا اللقاء مع الشاب الذي يؤمن أن الإرادة هي سر العبقرية.
بداية يقول جون إنه ألتحق بكلية الصيدلة بناء علي رغبة والديه وحتي “لا يكسر فرحتهم” كما قال, علي الرغم من حبه لمادة الفيزياء التي كان يهتم بدراستها منذ الصغر وإنه كان يتسأل دائما عن الكون والمجرات وعلم الفلك وبالفعل أجري العديد من الأبحاث في هذه المجالات, موضحا أن بحثه عن نشأة الكون قد أستغرق أربع سنوات حتي أستطاع أن يتوصل للمعادلة الصحيحة التي أكتشف فيها إن هناك حالة استثنائية يمكن أن يولد عندها الزمن.
وأشار “مجدي” إنه أشترك في مسابقة مهرجان الكرازة المرقسية للابتكارات الهندسية وحصل علي المركز الأول عامي 2012و2013, كما حصل عام 2014 علي درع الإبداع من المهرجان أيضا, وحينها تقابل مع الدكتور خالد عبد العزيز وزير الشباب الذي عرض عليه السفر لناسا لاستكمال أبحاثه بدعم كامل من الدولة.
وأوضح، إن السفر كان سيتم فعلا في 10 فبراير الماضي لكن تم تأجيله حتي شهر يوليو القادم وهذا لأن دكتور عصام حجي -عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا- أخبرني إن ناسا هي اكبر مؤسسة علمية عسكرية في العالم ولدخولها ليوم واحد فقط يجب الحصول علي تصريح مسبق بالتواجد فيها لمدة 90 يوم لذلك تم التأجيل, مضيفا أن حجي أخبره إنهم يريدونه في ناسا لفترة طويلة قد تمتد لشهور الصيف كلها ولهذا فهم يسعون لإصدار ورقة بحثية له من جامعة “كالتاك” المصنفة ثامن أفضل جامعة علي العالم والتي ترشح منها دكتور أحمد زويل لجائزة نوبل, وإن بهذه الورقة البحثية والتصاريح يمكنه الدخول لمعامل وكالة ناسا لإجراء التجارب التي تثبت صحة أبحاثه, مؤكدا أن حجي قد أطلع علي البحث الذي حصل عنه علي درع الإبداع وأعجب بالمنهج العلمي الذي يتبعه جون, كما أكد له حجي إنهم يريدون اكتساب عالم وليس مجرد باحث.
وتابع، إنه سيجري الأبحاث فقط في ناسا, لكن أي اختراعات سيقدمها ستكون داخل مصر لأن براءة الاختراع تعود فوائده علي الدولة التي تم فيها الاختراع وقُدم منها, ويري، إن مصر مكانها الطبيعي في المقدمة ورائدة علي الرغم من وجود ما وصفه ب “حَجَر الروتين” الذي سوف يسعي لتحريكه عندما يصل لنتائج ناجحة أو علي الأقل يثير التساؤلات حول التقدم العلمي ولماذا يهاجر العلماء المصريين للخارج.
وبشأن البحث العلمي في مصر يقول “مجدي” إنه ضعيف وذلك بداية من المناهج التعليمية التي تنفر الطلاب من العلم لكمية الحشو بها وإنها تمثل عبئ علي الطالب دون تقديم معلومات مفيدة فعلا, متمنيا أن تتبني مصر تجارب علمية وتخصص جزء من ميزانية الدولة للبحث العلمي, وأن يساهم رجال الأعمال والمؤسسات الخاصة في تمويل الأبحاث والاختراعات الحديثة.
وأختتم جون مجدي حواره بإيمانه بمساندة الله له و تيقنه إن كل إنسان له موهبته التي يستطيع أن يؤثر بها في الحياة, مشيرا إلي أن الأسرة عليها دور مهم لمساندة الأبناء وعدم الخوف من اختلافهم عن الآخرين, موضحا أن أسرته كانت تدعمه وتساعده علي الحضور والمشاركة في الندوات العلمية وإجراء الأبحاث التي كان يقوم بها بمفرده دون إشراف من أحد وإنه فخور بالوصول لحل المعادلة الخاصة بنشأة الكون بعد أربع سنوات لأن ذلك جعله يقدر كل نجاح حققه, ويري إن الإرادة القوية هي سر العبقرية, مشيرا إلي أنه يحب الكتابة أيضا وقد حصل علي المركز الثاني عندما كان في المدرسة في كتابة الشعر والقصة وإنه ربما يقوم بنشر ديوان مستقبلا.