علمت وطني أن البلدوزرات والقوات الأمنية التي توجهت إلى دير وادي الريان اليوم بغرض هدم سور الدير قد عدلت عن قرارها وانسحبت من المنطقة.
صرح الأب أثناسيوس المقاري الراهب بالدير ل«وطني» صباح اليوم، أن عدداً من الرتب العسكرية وصل أرض المحمية المحيطة بالدير اليوم، كما وصل أفراد عاملين بشركة عثمان أحمد عثمان للمقاولات بالمعدات والبلدوزرات، لهدم سور الدير الذي تم بنائه عقب ثورة يناير.
وتوجه عقب وصولهم عدد من الأباء الرهبان إلى المحافظ، الذي كان قد وعد أمس بحل المشكلة.
وقال الأب أثناسيوس: “إصطف الرهبان أمام سُوَر الدير لحمايته من البلدوزرات” وأخيراً انسحبت القوات الأمنية.
وتعود مشكلة دير وادي الريان لما بعد ٢٥ يناير ٢٠١١ والفجوة الأمنية الناتجة التى دعت الرهبان لبناء السور حماية لهم. نتج عن ذلك مشكلة بين الدير من ناحية ونشطاء البيئة والدولة من ناحية أخري حيث أن السور كان يمثل اعتداءاً صارخاً على محمية وادى الريان. تم حل الخلاف مع الدولة ولكن المشاكل تجددت فى شهر اكتوبر الماضي عند إعلان وزارة النقل عن عزمها إنشاء طريق إدعى الرهبان آنه سوف يشق الدير.
فى الشهر التالى تمت اتصالات بين الدولة والكنيسة لحل المشكلة مع مراعاة المصلحة العامة وحقوق جميع الأطراف، خاصة أن الدير يعود تاريخه آلى القرون المسيحية الأولى ويمتد من خلال سلسلة مذهاة من الكهوف الأثرية لمساحات شاسعة فى الجبل.
موضوعات تتابع تاريخ الدير والأزمة:
أنبا إبرام بعد زيارته لدير وادى الريان: قمنا بترتيب إدارة وتنظيم الدير.. وأزمة الطريق في يد البابا تواضروس..