أكدت الدكتورة / عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والامومة ، علي الدور الهام الذي يلعبه الإعلام في التأثير بشكل كبير علي المجتمع المصري وخاصة الطفل ، لذلك يجب أن نري إعلام يرتقي بالطفل بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة ، وأن يكون له دور حيوي وإيجابي في تنمية الطفل والأم والأسرة من خلال توجيه رسائل تنموية توعوية .
وضرورة الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي وكل وسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة والتي تلعب دور هام في تشكيل وجدان الطفل العربي ، مؤكدة ضرورة وضع استراتيجية موحدة من خلال إنشاء مرصد لرصد أداء الإعلام فيما يقدمه في مجال حقوق الطفل وتحديد الرسائل الايجابية التي نريد أن تصل الي الطفل سواء من خلال الإعلان او من خلال الدراما التليفزيونية .
جاء ذلك خلال توقيع الدكتورة / عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة والدكتور / حسن الببلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية بروتوكولا للتعاون المشترك بهدف تعزيز التعاون في مجال انفاذ حقوق ورفاهية الطفل ، إيماناً من الطرفين بالدور الخطير والهام الذي يقوم به الإعلام نحو رفع مستوى الوعي العام بقضايا الأطفال وحقوقهم وحمايتهم .
اضافت الدكتورة / عزة العشماوي أن البروتوكول يتضمن تنفيذ أنشطة مشتركة للترويج لحقوق الطفل وتدريب العاملين مع ولأجل الأطفال ، كما يتضمن تنظيم ورش عمل مشتركة للإعلاميين في مجال الطفولة المبكرة وتنظيم حملات إعلامية تحت عنوان ” إعلام صديق للطفولة ” بهدف رفع وعي أفراد المجتمع وخاصة الاسرة .
كما يتضمن عقد دورات تدريبية للإعلاميين حول حقوق الأطفال وقضاياهم الملحة، وتمكينهم من مهارات تفعيل وسائل الإعلام لحماية حقوق الطفل ورعايته وتضمين ذلك في الرسائل والبرامج الإعلامية ، وإعداد وتطوير أدلة تدريبية تسهم في تفعيل منظومة حماية وتنمية الطفل.
وأشارت الامين العام للمجلس في كلمتها علي أهمية تواصل التعاون وتنسيق الجهود ما بين المجلسين لتكوين جبهة قوية لمساندة حق الطفل وتحقيق الأهداف المشتركة في مجال حماية حقوق الأطفال و إعلاء المصلحة الفضلي للطفل علي كلا من الصعيدين العربي والوطني ، وأن يثمر هذا التعاون خطة واضحة للتحرك المستقبلي تنفذ علي ارض الواقع .
من جانبه أعرب الدكتور / حسن البيلاوي الامين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية عن أعتزازه بالشراكة مع المجلس القومي للطفولة والأمومة وتطلعه لاستمرار العمل سوياً من أجل إعلاء مصلحة الطفل في العالم العربي ، ومن أجل ان تقدم مصر نموذج ارشادي لدول العالم عن كيفية حماية الاطفال ورعايتهم ، مشيراً الي دور الإعلام في تنمية حقوق الطفل والارتقاء بفكر المجتمع وثقافته . وقال : انه يجب الاتفاق علي معايير يتم من خلالها التقييم الفعلي للرسائل الإعلامية الموجهة للطفل والأسرة ووضع سياسات الحماية لتحقيق العدالة الاجتماعية .