نظم ,مساء الثلاثاء, قصر ثقافة دمياط، فعاليات مؤتمر اليوم الواحد الأدبي، بعنوان ” الواقع الثقافي و آفاق التغيير, دمياط نموذجا” الدورة السادسة تحت رعاية الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط، و الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة و الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة و الدكتور محمد رضا الشيني رئيس إقليم شرق الدلتا.
حيث بدأ المؤتمر بوقفة حداد على أرواح شهداء الوطن و قد رحب الشاعر و الناقد صلاح بدران أمين عام المؤتمر بالحضور كما وجه الشكر لجميع العاملين بقصر الثقافة.
كما ألقي محمد الشوربجى مدير عام الثقافة بدمياط،كلمته , الذى أكد على عنوان المؤتمر قائلا نحن نجد وبلاشك أن التغيير يرتبط بالتنمية في كل مصادرها و ما يمتلك من ثروة في الأفكار الإيجابية و الداعية إلى الثقافة، و قد صار التغيير فى المقام الأول ثقافيا .
وكرم المؤتمر الروائى محمد زهران وكرم الدكتور إبراهيم منصور رئيس قسم اللغة العربية بكلية آداب دمياط، وكرم الشاعر عبد الرحمن مقلد، حيث فاز ديوانه بجائزة الشعر، ومن جيل الرواد بكفر سعد الدكتور السيد سليم من جيل السبعينات شاعر كلاسيكي، كما تم تكريم تقي المرسى شاعرة على مستوى العالم العربي ومصر، ورئيس تحريرمجلة الرواد، كما تم تكريم فوزي القصاص، وله مجموعتين قصصيتين.
وبدأ المؤتمر بالجلسة البحثية الأولى في الواقع الثقافي وأليات التغيير، واشتملت على 4 محاور، حيث حاضر الدكتور فادى طرابولى عن وسائل الإعلام والثورة وآثرها عليها، حيث تتهم وسائل الإعلام في التحريض على الثورة، وذكر أنه من المفترض أن تكون وظيفة الإعلام هي نقل المعلومات بطريقة محايدة، ومن أثار وسائل الإعلام على الفرد أثار معرفية، وهى عبارة عن كشف المعلومات والبيانات، وذكر أن وسائل الإعلام غير محايدة على الإطلاق وأنه من أحد أهم أسباب اندلاع الثورات أسباب سياسية و اجتماعية واقتصادية، إلى جانب الإعلام.
وتحدث الدكتور الشاعر عيد صالح، الذى أكد أن الموهبة أساس كتابة كل شاعر، فيجب على كل شاعر أن يكون له رؤية مختلفة عن الآخرين، أى أفكار واتجاهات مختلفة.
وتحدث الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا ورئيس المؤتمر، عن عتبات البهجة في اكتشاف لعبة المسرح ورأى أن المثقف التابع للسلطة يرتمي دائما في أحضان السلطة والدولة، ويفسد الحياة كما يشاء، مشيرا إلى أن المثقف الحقيقي هو الذي يستفيد من خبرات وتجارب الآخرين وهو غير انتهازي، وأن البدايات الأولى للكاتب ترسخ بداخله القيم والأخلاق والأفكار العديدة، فالمثقف له دور ومكانة فى المجتمع، وأوضح أنه في فترة السبعينات، كانت فترة غير مستقرة سياسيا واقتصاديا ولكنها كانت فى القمة على مستوى الثقافة، وكانت قادرة على الحفاظ على وجها المتحضر، وكان المناخ الأدبى فى دمياط، مسيطر عليه الفكر اليساري، حتى لو لم يكن الأديب ماركسيا، ورأى أن المسرح له اثر كبير فى التغيير في المجتمع، كفن منتشر بين الجماهير.