في بداية كل يوم ننظر إلى صورة مقدسة دينية ونصلي من الأجبية.. فهل نحن ندري مابها وهل نصلي من قلوبنا أم لا؟ هل نريد أن نخلص أم نريد أن نرضي الله ونقول له: لقد صلينا إليك أين ما طلبت أنا منك..
يا عزيزي.. لا تجعل الصلاة بالنسبة لك، طلبات فقط أو شئ تريده من الله بل لتكون شكر على مراحم الله وعلى محبته لنا..
كم منا وقع في ضيقة وخلصه الله.. كم منا مرض والله أعطاه أن يقوم متعافياً.. ففي أحد القصص رواها لي أحد الأباء الرهبان وقال: جاء راهب لأب اعترافه وقال له ( يا أبي أنا أشعر بأهمية الصلاة وأشعر أنها لا تؤثر في وأشعر بالملل عندما أصلي.)، فرد عليه أب اعترافه وقال: أترى هذا السبت، اذهب واملأه ماء احضره لي.. فتعجب الراهب وقال له: يا أبي كيف؟ هذا السبت به ثقوب ستسقط منها المياه ولكن سوف أفعل ما طلبته مني.. وذهب وملأ السبت رجع به فارغاً.. فسأله الراهب إذا كان عمل طلبه، فقال له الراهب: يا أبي كيف هذا أنا قلت لك أنا مش بحس بصلاتي وتعبان! فقال له: طيب روح املاه تاني وراح و عاد ولم يملء السبت أيضاً، وفي ثالث مرة قال له أب اعترافه: أترى هذا السبت ما تغير به؟ فالسبت يبدو نظيفاً يا إبني، هكذا الصلاة تنظف القلب والنفس.. فبهت الراهب وقال: حسنا قلت يا أبي وبكى وعرف كم هي الصلاة رائعة.
نحن في هذا العالم إما أن نكون على الأرض وقلبنا في السماء، فنحيا حياة السماء.. وإما أن نكون على الأرض وقلبنا في الأرض ونشتهي ماهو للأرض فنحيا مع الشيطان..
الصلاة هي رعب للشياطين لأنها تقربك قارئي العزيز من الله، والشيطان يريد بشتى الطرق أن يجعلك تترك صلاتك. فصلوا لئلا تدخلوا في تجربة فالله يقرع على الباب دوماً ولا يتغافل عنا، ليتنا نصلي إلى الله له كل المجد والكرامة والعزة أمين..
ماريو يوسف زكريا عوض القاهرة شبرا مصر