صرح الراهب القس تداؤس آفامينا منسق العلاقات بين وزارة الآثار والكنيسة القبطية ومسئول الآثار بدير مارمينا لــ “وطنى نت”، أنه زار الدير الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية ومعه مدير العموم بوجه بحري والإسكندرية والإدارة المركزية اليوم، وزاروا المنطقة الأثرية والدير الأثري. وهناك تم شرح المدينة الأثرية بالكامل تاريخياً ومعمارياً، ثم شرح الموقف العام الحالي الذي تمر به المنطقة من تدهور وأسبابه ونتائجه والنتائج المستقبلية له، كما قدمنا شرحاً لطرق الحل القريبة والبعيدة المدى، والتي من خلالها توصل رئيس القطاع إلى تشكيل لجنة فورية برئاسة مدير عام وجه بحري ومدير عام المنطقة وعدد من الأثريين وممثلين عن الدير واستشاريين الدير لدراسة حل فوري وسريع لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفيه في قبر القديس مارمينا. وسيقدم هذا الحل في خلال 15 يوم.
وتم دراسة تكملة بناء السور الذي قام الدير بإنشاؤه في مدة سابقة على حسب الظروف المالية للدير والظروف الأمنية.
وأضاف أبونا تداؤس :أن رئيس القطاع قد التقى نيافة الأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير مارمينا للتعارف وشرح الموقف الحالي الذي تمت رؤيته على الطبيعة وما سيتم وما تم اتخاذه من قرارات، حتى يتسنى لرئاسة الدير الاطمئنان على أحوال المشكلة الأولى والمهمة، وهي إرتفاع منسوب المياه فى قبر القديس مارمينا.
ثم قام نيافة الأنبا كيرلس بشرح تاريخ المدينة الأثرية والدير الأثرى ومدى إرتباطهما بالمسيحيين داخل مصر وخارجها، كما شرح لهم كيفية وإمكانية المحافظة على المدينة الأثرية والدير الأثري والسعي الدائم من قبل الدير للحفاظ عليهما فى عمل السور حول المنطقة طوله “1 كيلو مترا” من إجمالى “8 ونصف كيلومترا ” بتكلفة قدرها 5 مليون جنيها.
ثم أكمل نيافته الشرح بأن الدير أنشأ طريقاً طوله 3 كيلو مترا بارتفاع 3 مترا عن سطح الأرض، حتى يتسنى لكل وسائل المواصلات والزائرين الوصول إلى منطقة الزيارة والدير الأثري.
وأكد الراهب أبونا تداؤس أن الطرفين قد تبادلا وجهات النظر في طرق الحل واتفق الجميع أن يكون الاهتمام الأول بقبر القديس مارمينا حاليا، حتى لا يحدث له انهيار.
وقد أوضح نيافة الأنبا كيرلس إهتمام العالم كله بهذه المدينة الأثرية التي صلى فيها قداسة البابا كيرلس السادس ونيافة الأنبا مينا آفامينا، والمتنيح الأنبا ثاؤفيلس السرياني، كما صلى بها قداسة البابا تواضروس الثاني.