أكد الأثري سامح الزهار، الباحث في الآثار الإسلامية والقبطية، أهمية دور الإعلام في نشر الثقافة والتوعية الأثرية بعدة لغات تخاطب الداخل والخارج، وتنقل الصورة الحقيقة للأوضاع ولكافة الموضوعات الأثرية والتاريخية المتعلقة بالحضارة المصرية العريقة، التي تهم الكثيرين في مصر ومختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن العمل الإعلامي لمؤسسات الدولة هو جزء لا يتجزأ من عملها التنفيذي
وقال الزهار إن “وزارة الآثار هي الوزارة الوحيدة في مصر التي لا يوجد بها ما يسمى بالمتحدث الرسمي، بالرغم من أهمية تلك الوظيفة خاصة بعد تحويل الآثار من وزارة دولة إلي حقيبة وزارية كاملة”، مؤكدًا الحاجة لمن يقوم بتوضيح الأمور الأثرية المهمة للرأي العام والاتصال المباشر بوسائل الإعلام وتحقيق الاتصال السياسي الجيد، الذي يعكس أهدافًا سياسية محددة تتعلق بقضايا الآثار التي تؤثر في الرأي العام المحلى والدولي.
وأضاف أن “الفترة الأخيرة شهد قطاع الآثار مشكلات وشائعات كثيرة بسبب تضارب التصريحات وعدم وضوح الرؤى”، لافتًا إلى أنه في أحيان كثيرة تكون وزارة الآثار على صواب تام، فيما تقوم به من أعمال ولكن العرض الخاطئ والضعيف يعكس أثرًا سلبيًا مما يحتم وجود متحدث رسمي يوضح الحقيقة للرأي العام ويقوم بعرضها بشكل متوازن علميًا وإعلاميًا وقانونيًا ولغويًا
وطالب الباحث الأثري، أن يتم تأسيس مكتب إعلامي لكل قطاع من قطاعات وزارة الآثار، يتعامل بشكل مباشر مع المكتب الإعلامي الرئيسي بالوزارة، نظرًا لتعدد القطاعات وانتشار المواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية، مما يساهم في تيسير مهمة المكتب الإعلامي المركزي، وكشف الحقائق والرد على الشائعات التي تؤثر على سمعة الآثار المصرية سلبًا على المستوى الداخلي والخارجي.
ونوه بأهمية وجود مندوب إعلامي تابع للوزارة بكل محافظة، لنقل كافة الأخبار العاجلة والمهمة إلى المكتب الإعلامي بالوزارة، حيث إنه من حق المواطن أن يعرف ما يتم بقطاع من أهم قطاعات الدولة وخلق نوع من اللامركزية خاصة، وأن العاصمة هي التي تتصدر دائمًا الأخبار بشكل مستمر