تسود حالة من الاستياء والغضب بالشارع الشرقاوى بعد تصدر فلول الحزب الوطنى المشهد الإنتخابى بالمحافظة بالكامل على الرغم من عدم بدء مرحلة الدعاية الانتخابية، وكأنهم يخرجون ألسنتهم للشعب المصرى وكأنه لم يقم بثورتين وتساقط منه مئات الشهداء لتغيير الأنظمة الدكتاتورية التى تتحمل وزر ما تعيشه البلاد الآن من أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية عنيفة، جرفت البلاد من كل العقول السياسية والاقتصادية وهدمت كل النماذج الوطنية ونشرت الجهل التعليمي والسياسي.
فبعدما نجح أعضاء الوطني المنحل من ممارسة ضغوطا كبيرة علي الدولة لإجراء الانتخابات بالنظام الفردي، والذي يحقق الأغلبية لهم على اعتبار أنهم يملكون الأموال اللازمة للإنفاق على المعركة الانتخابية.
يشهد الشارع الشرقاوى حملات دعائية ضخمه للمرشحين الذين ينتمون للحزب الوطنى ” المنحل ” بأغلب شوارع مدن وقرى المحافظة على جدران المدارس والمؤسسات والمصالح الحكومية فى مخالفات صارخه وتحد واضح لكافه مؤسسات الدولة دون رقابه او محاسبه عليهم من احد ، وذلك قبل بدء فترة الدعاية الإنتخابية المصرح بها ضاربين بالقوانين واللوائح عرض الحائط ، على الرغم من حاله الاستياء والكراهية والغضب تجاههم من ابناء المحافظة الأمر الذى دفع بعض الشباب لإنشاء صفحات على مواقع التواصل الإجتماعى للإعلان عن غضبهم وتنظيم حملات لتوعية الشعب لرفضهم وكشف مخالفاتهم وعدم عودتهم مرة آخرى للبرلمان.
والملفت للنظر هو اختفاء الشباب عن المشهد الإنتخابى الذي فجر ثورة 25 يناير وقدم أرواحه فداء لها وناضل علي امتداد أكثر من عامين دفاعا عن هذه الثورة وصولا الي30 يونيو حيث اصبح هؤلاء الشباب هم أول ضحايا الاستحقاق الدستوى الثالث والأخير ، وهو مجلس النواب 2015 .
واكد عدد كبير من القيادات الشبابية ان سماح مؤسسات الدولة بهذا العبث يعد ارتداد علي الثورة المصرية وعلي مطالب الشعب المصري بتشكيل برلمان حقيقي يعبر عن إرادته بصورة حقيقة ويعمل علي تحقيق اهداف الثورة المصرية.