لكنيسة المهد أهمية خاصة في قلوب المسيحيين بمختلف طوائفهم، فضلا عن مكانتها التاريخية فهي تحمل أيضا مكانة دينية خاصة، نظرا لتشييدها في نفس المكان الذي ولد فيه المسيح وتضم الكنيسة ما يعرف بكهف ميلاد المسيح وهو المكان الذي وضع فيه بعد مولده، وأرضيته من الرخام الأبيض، ويزين الكهف خمسة عشر قنديلاً فضياًّ يرمزون لتمثيل الطوائف المسيحية المختلفة، حسبما ذكرت الكاتبة دنيا وجدي فى كتاب «هدية العيد» الصادر عن جريدة وطني.
ولم يعلم البعض إن كنيسة المهد دمرها الصليبيون أثناء حملاتهم الصليبية على فلسطين عندما اعتبروها معسكراً لقواتهم وحماها صلاح الدين الأيوبي وأعاد افتتاحها للعبادة، كما لم يعلم البعض إن مصر لديها نموذج طبق الأصل لكنيسة المهد.
وتستعرض «وطني نت» في التقرير التالي أهم الحقائق التاريخية التي مرت بها كنيسة المهد حتى الآن
1- كنيسة المهد هي الكنيسة التي ولد المسيح في موقعها
2 – تقع في بيت لحم جنوب الضفة الغربية وبناها الإمبراطور قسطنطين عام 335
3- الطقوس الدينية الحالية في كنيسة المهد ترجع إلى القرن السادس الميلادي
4 – تعد كنيسة المهد أول كنيسة بناها الإمبراطور قسطنطين ضمن الكنائس الثلاث في مطلع القرن الرابع الميلادي، حين أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية
5 – لم تجد مريم العذراء مكاناً خالياً لولادة المسيح إلا مذود البقر (مكان أكل الحيوانات)؛ وذلك نظراً لزحام السكان في منطقة بيت لحم، حيث عرف عن البيوت في المنطقة أنها تبنى في الغالب على مغائر أو كهوف، ويتكون البيت الواحد من هذه البيوت في العادة من مكان واسع أي غرفة واحدة تستعمل للأكل والنوم والمعيشة على عدة طوابق، وأن يكون الطابق الأرضي مخصصاً للحيوانات.
6 – تميزت كنيسة المهد بوجود فتحة تؤدي إلى مغارة الميلاد حيث المذود والنجمة، غرباً يجد المرء بازيليكا كبيرة تنتهي ببهو محاط بالأعمدة وتطل على مدينة بيت لحم، حيث ولد المسيح في مغارة على مشارف بيت لحم حسبما تعتقد الجماعات المسيحية القاطنة هناك
7 – كنيسة المهد تعرضت لأكثر من مرة للدمار، وكان أولها في عام 529 م عندما دمرها السامريون (يعتقد أنهم جماعة من اليهود)، أعادها بمساحة أكبر الإمبراطور «يوستنيان» عام 535، وهدمت تماماً وقت الحروب بين الفرس والرومان عام 614
8- احتلها الصليبيون في العصر الإسلامي وخاصة في فترات الحروب الصليبية؛ حيث وجدوا في مظهرها وعمارتها الخارجية الشبيهة بالحصون والقلاع مكاناً مناسباً لإدارة معاركهم، وأعاد لها رونقها وافتتحها مرة أخرى للعبادة صلاح الدين الأيوبي.
9- الكنيسة عبارة عن مجمع ديني كبير، فهي تحتوي على مبنى الكنيسة، بالإضافة إلى مجموعة من الأديرة والكنائس الأخرى التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة، فهناك الدير الأرمني في الجنوب الغربي والدير الفرنسيسكاني فى الشمال، الذي شيد عام 1881 لأتباع الطائفة الفرنسيسكان، وتمت توسعه الكنيسة في عام 1992، كما تحوي زوايا للطوائف الشرقية المختلفة مثل السريان الأرثوذكس، والأقباط الأرثوذكس، والأرمن الأرثوذكس وغيرها.
10 – يوجد في مصر نموذج طبق الأصل لكنيسة المهد في بيت لحم، وهي كنيسة العذراء وبيت لحم المعروفة باسم «رابطة القدس» والتي تقع في حي الفجالة – وسط البلد – ولا تبعد كثيراً عن الكاتدرائية القديمة في كلوت بك – القاهرة.