توفت اليوم الرائدة الاجتماعية الدكتورة عزيرة حسين , التي تعد رائدة من رائدات النشاط المدني في مصر والتي بدأت نشاطها المرموق منذ مايقرب من ستين عاما عندما أختارتها الحكومة المصرية كأول امرأة تحتل منصبا في لجنة الأمم المتحدة الخاصة بأوضاع المرأة .
بدأت حياتها العملية في الأربعينيات من القرن الماضي بعد التخرج من الجامعة الامريكية ، بالتطوع في الجمعيات الأهلية في مجال حقوق المرأة وتنظيم الأسرة ومنع التمييز ضد المرأة خاصة العنف الذي تعاني منه عن طريق بعض التقاليد البالية مثل ختان الاناث.
أول من ساعدت القرويات في أنشاء أول دار حضانة ريفية في التاريخ المصري ، مما أوعز للدولة أن تتبني هذا المشروع وضمنته تخطيطها القومي ، كما قامت بإنشاء أول مركز لتنظيم الأسرة ومن ثم أنتشرت هذه المراكز في المدن والقري وقامت الحكومة علي أثر ذلك النجاح بالتخطيط لبرنامج قومي لتنظيم الأسرة.
وأهلها دورها في مجال تنظيم الأسرة بعد سنوات أن تنتخب رئيسة للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة في1977 ولمدة ستة سنوات. وعلي المستوي الرسمي رشحتها الحكومة لأن تمثل مصر في لجنة مركز المرأة بالأمم المتحدة التي انتخبت لها المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة سنة1962 وأعيد انتخابها الي عام 1977.
وعن طريق عضوية هذه اللجنة أشتركت في صياغة الاتفاقية الدولية لازالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة التي حرصت عند صياغتها علي أن تضم حق المرأة في تنظيم أسرتها ضمن بنودها مما اعتبر ثورة في المنظمة الدولية بعد أن كان تنظيم الأسرة محظورا في جميع أجهزة الأمم المتحدة منذ انشائها.
هى أرملة الراحل أحمد حسين الذى كان وزيراً وسفيراً لمصر فى العاصمة الأمريكية واشنطن.
كما ذكر أسم عزيزة حسين ضمن قائمة تضم أسماء27 امرأة من مختلف دول العالم في الكتاب الذي يحمل أسم “كيف استطاعت المرأة ان تطور التنمية الدولية؟ ” للمؤلفتين الأمريكيتين ارفون فريزير السفيرة السابقة للولايات المتحدة لدي لجنة الامم المتحدة الخاصة بشئون المرأة, وايرين تبنكيز التي أسست مركز المرأة بالولايات المتحدة. ويتناول الكتاب نضال هؤلاء السيدات من أجل تحقيق تغيرات جذرية سياسية واقتصادية في مجال التنمية, ونشر مبدأ تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة. كما يتناول مسيرتهن لإنجاح أهم حركة اجتماعية نسائية في القرن الماضي وهي حركة المرأة الدولية التي حققت تعاونا نادرا بين نساء الشمال ونساء الجنوب.