الاهالى ينتظرون نتيجة تحليل DNA لدفن ذويهم
أكتسي أهالى محافظة دمياط بالسواد وخيم الحزن والأسى الشديدين على محافظة دمياط ، وتعالت الصرخات في ثلاث قري من قري المحافظة بعد فقدهم لثلاثة من أبنائها فى الهجوم الذى وقع مساء يوم الخميس الماضى ، على مديرية امن سيناء ، وعلى الوحدة 101 ، وينتظر أسر الشهداء الثلاثة وصول الجثامين والسبب في تأخر وصول الجثامين هو أنتظار نتيجة تحاليل DNA .
والشهداء هم أحمد عبد الباقى محمود شلبى( 22 سنه) من قرية الغوابين، مجند جيش، والمجند شرطة نادر الشحات أبو المجد، من قرية ام الرضا مركز كفرالبطيخ، ومحمد محمود عبد الحفيظ مجند جيش من قرية ام الرزق مركز كفرسعد.
يقول عم الشهيد أحمد شلبى من قرية الغوابين، الحاج محمود شلبى، أن أحمد له 5 أخوة من البنات وأخ واحد، وكان والده يعمل موظفاً بالأوقاف ومؤذناً بمسجد نور الهدى بالغوابين، مؤكداً انه تم تأجيل تشييع جثمانه لحين ظهور نتيجة تحاليل DNA. كما أوضح أن زواجه كان بعد 20 يوماً بعد أنقضاء فترة الخدمة ، وأن شقته جاهزة ، و طالب بالقصاص .
أما خالته أعطاف حمزة فقالت : أنه لم يبق له سوى 30 يوماً ، من الخدمة فى الجيش لينهى خدمته، وكانت والدته تنتظر أنتهاء خدمته ولكنها ظلت عامين متوقعة هذا الحادث ، منذ أول يوم ذهب فيه .
أما الشهيد الثانى فهو شهيد قرية أم الرزق مركز كفر سعد، ومتزوج من 11 شهراً ولديه طفل عمره شهر وكان سينهى خدمته بعد 25 يوم ،وأقاربة في القاهرة لتسلم جثمانة.
وفى قرية ام الرضا مركز كفر البطيخ، قال الشحات أبو المجد محمد والد الشهيد نادر وكان فى حاله من البكاء الشديد ، قائلا حسبى الله ونعم الوكيل من كل ظالم ، وأحتسبه عند الله شهيد وكان ينتظر أن ينهى خدمته العسكرية وكان ميعاد زواجه فى شهر أكتوبر المقبل وشقته جاهزة، وقالت أخته نيرة الشحات وهى فى الصف الأول الإعدادى، “حسبى الله ونعم الوكيل أنا عايزة أخويا”، وهى أخته الوحيدة وكان يريد أن يزوجها للرجل الذى يستحقها، بينما التزم اخوه الأصغر الصمت ويبلغ من العمر 18 عاماً وكان فى حالة من الإنهيار.
وقالت والدة الشهيد فاطمة عبد المعين : أنها تطالب الرئيس بالقصاص العادل وتكون العقوبة هى الإعدام وليس غير ذلك ، وتعتبر هذا بمثابة الطريقة الوحيدة لأخذ حق إبنها وحق كل من مات شهيداً من أجل الدفاع عن الوطن من قبل الأعداء، مؤكدة أن ابنها محبوب من الجميع وكان كبير أخوته، وأنه منذ أن ذهب إلى الخدمة العسكرية وهى تبكى من أجله وتدعو الله ان يعود لها سالماً قائلة “ربنا يحرق قلبهم على أعز ما يملكوا زى ما حرقوا قلب كل أم على ابنها الشهيد”.
ويقول بشير أبوالعطا أحد جيران الشهيد : أن الشهيد كان من الشباب الذى يطلق عليهم إبن موت ، نظراً لأدبه وحسن أخلاقة ، وكان محبوباً من الجيمع ولم يصدر منه في يوم من الايام أى إساءة لأحد من جيرانه او اقاربة .
وقالت شيماء زكريا زوجة عمه : أنها تحتسبه عند الله شهيد فى الجنة وتطالب أيضا بعودة حق كل الشهداء الذين قد ماتوا غدراً، وقالت أنهم أخر من علمو بالحادث، حيث لم يتم إبلاغهم إلا عندنا جاءت الشرطة وأخبرت والده ، وأنها تطالب الرئيس بعدم الإستهانة بدماء الشهداء فهم كانوا يقومون بحماية الوطن ولم يكن ذلك جزاؤهم فى أخر الأمر .
[T-video embed=”dXNRAR3qnAQ”]