قررت الولايات المتحدة تخفيف القيود التي تفرضها على السفر والتجارة مع كوبا اعتبارا من اليوم الجمعة، في تطبيق لاتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي للبدء في تطبيع العلاقات بين البلدين .
وقال راديو سوا إنه على الرغم أن الحظر الأميركي على التجارة سيظل قائما، إلا أن القرار الجديد سيخفف القيود على السفر ويرفع من الحد المفروض على التحويلات المالية، ويسمح للبنوك الأميركية بفتح حسابات في البنوك الكوبية ويسمح بتصدير أجهزة الاتصالات والخدمات المساندة.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو قد اعلنا عن التوصل إلى اتفاق تاريخي في 17 ديسمبر يفتح الطريق للمصالحة بعد أكثر من 50 عاما من العلاقات العدائية بين البلدين.
ويأتي إعلان اليوم بعد أيام من تصريح وزارة الخارجية الأميركية بأن كوبا أفرجت عن 53 معتقلا في بادرة حسن نية.
وكان الرئيس الكوبي قد طالب الولايات المتحدة على إنهاء الحصار التجاري الذي تفرضه على بلاده، بعد أن بدأ البلدان محادثات رسمية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقال كاسترو إن خمسة عقود من الحصار الاقتصادي ” تسببت في أضرار اقتصادية وإنسانية هائلة”.
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا جمدت منذ مطلع الستينيات، عندما قطعت واشنطن علاقاتها مع هافانا وفرضت حصارا اقتصاديا عليها بعد تبني كوبا للأيديولوجية الشيوعية.