وافق الرئيس السوداني عمر البشير، مبدئيا على” اطلاق سراح معتقلين سياسيين من أجل تهيئة الأجواء السياسية لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني”.
وقال بشارة جمعة عضو لجنة (7+7)، من قبل المعارضة خلال اجتماع عقد الليلة الماضية” إن الرئيس البشير وافق مبدئيا على مبادرة اللجنة لإطلاق سراح المعتقلين الأربعة السياسيين وعلى رأسهم فاروق أبو عيسى”.. مؤكدا مضي اللجنة في عملها بصورة طيبة وأنها أنجزت الكثير ولم يتبق سوى انطلاق مؤتمر الحوار.
وأضاف جمعة في تصريح بثته وكالة الانباء السودانية إن اللجنة تواصل اتصالاتها بالرافضين للحوار بمن فيهم حاملو السلاح.. معبرا عن أمله في التحاق كافة الأطياف السياسية بالحوار.
وكان الدكتور أحمد بلال عثمان عضو لجنة (7+7) من جانب الحكومة قد اعلن عقب الاجتماع عن مبادرة تقدمت بها اللجنة للرئيس البشير تتمثل في اطلاق سراح المعتقلين السياسيين الأربعة .. مشيرا الى أن الخطوة تأتي في إطار جهود اللجنة لتهيئة الجو الملائم للحوار الوطني.
وأعلن الدكتور عثمان، عن انعقاد مؤتمر عام في الأسبوع الأول من فبراير المقبل عقب القمة الافريقية لاعتماد الشخصيات القومية والشخصيات الموفقة واللجان وتكوين جمعية عمومية لتقديم الدعوات لانطلاق الحوار الوطني الشامل.
جدير بالذكر ان لجنة الحوار الوطني السوداني المعروفة باسم (7+7) قد حددت خارطة طريق لتنفيذ الترتيبات العملية لمسيرة الحوار الوطني الشامل في السودان، وبينت غايات وأهداف الحوار في التأسيس الدستوري والمجتمعي في إطار توافقي بين السودانيين لإنشاء دولة راشدة ونظام سياسي فاعل، والتعاون بين السودانيين والتوافق علي تشريعات دستورية قانونية تكفل الحريات والحقوق والعدالة بجانب التوافق على التشريعات والإجراءات الضرورية لقيام انتخابات عادلة نزيهة.. وأكدت الخارطة أن مطلوبات تهيئة المناخ وإجراءات بناء الثقة تتمثل في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وكفالة الحريات السياسية وتجنب خطاب الكراهية ووضع الضمانات اللازمة لمشاركة حاملي السلاح في الحوار وأن يكون القضاء هو الجهة المعنية بقضايا النشر والتعبير.