القس انجيلوس : البابا بحكمته يعلم ان دون وطن مستقر لن تبنى وترمم الكنائس
قال القس أنجيلوس اسحق سكرتير قداسة البابا تواضروس الثانى إن قداسة البابا دائما يحرص فى كل مناسبة يجتمع فيها بالمسئولين على تأكيده على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المخطئين لكل من يرتكب جرائم ضد القانون ، وحرصه على المطالبة بضرورة فتح التحقيقات فى ملف تفجيرات كنيسة القديسين التى وقعت فى مطلع عام 2011 ، وحادث ماسبيرو الذى وقع فى أكتوبر عام 2011 ، وكافة الحوادث التى مازال ملفها مفتوح ولم يتم الوصول فيه لتحقيق العدالة وتطبيق القانون .
أضاف سكرتير البابا فى تصريحاته الخاصة : بأنه لا يجب أخذ تصريحات البابا بشكل غير مفهوم ، مشيرا إلى أن البابا أثناء لقاءه اليوم النائب العام المصرى ورئيس مجلس القضاء وعدد من المسئولين الذين حضروا بالمقر للتهنئة بالعيد ، شدد على ضرورة فتح التحقيقات فى أحداث كنيسة القديسين وحادث ماسبيرو وتحقيق العدالة من اجل إراحة قلوب اسر الشهداء .
وكشف القس انجيلوس أنه عندما وقع حادث تفجير كنيسة القديسين كان البابا تواضروس اول شخص – كان أسقف عام آنذاك- يذهب إلى الكنيسة لتعزية الأسر ومساندتهم وزيارتهم بل فاجأ شعب كنيسة القديسين بزيارتهم عشية رأس السنة عام 2013 عقب تجليسه وقرر ان يشارك أسر الشهداء هذه الليلة ،ولم يتوان عن تأكيد مطالب اسر الشهداء وحقوقهم . وأنه في كل الأحوال تحقيق العدالة مطلب يذكره قداسة البابا في كل لقاءاته بأنه لا يجب إن تذهب دماء الشهداء هدرا دون تحقيق العدالة . .
الكنائس والوطن
وحول عبارة البابا ” وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن ” التي قد يفهم بعض الشباب بشكل خطأ ، أكد أن هناك معاني يجب أن يدركها كل شخص أن حكمة البابا تعمل من أجل الحفاظ على الوطن والتصدي لكل محاولات الفتن أو هدم الوطن لان الكنائس تقع داخل الوطن ودون وطن مستقر وأمن كيف ستبنى الكنائس مشيرا إن البابا يعنى ما يقوله فالكنائس قدمت قربانا ثمنا للدفاع عن الوطن وحريته وهو يدرك إن الكنائس ستعوض وتبنى وترمم وستعود أفضل مما كانت طالما الوطن بخير وسلام واستقرار لأنه لو تفتت فالوطن فلن يكون سلام لأى شخص ، ولدينا نموذج العراق وسوريا خير دليل فكل شيء هناك يهدم بعد هدم الوطن .
يوم أسود في تاريخ الكنيسة
وأشار إلى أن الكنيسة هي البيت ولذا فالبابا وصف يوم 14 أغسطس باليوم الأسود في تاريخ الكنيسة بعد حرق الكنائس وتألم وبكى كثيرا لما حدث ، مؤكدا أن الكنيسة مؤسسة وطنية وجزء من الوطن وانه من غير المقبول تفسير أى تصريحات بشكل مثير لان قداسة البابا وحكمته تعمل في حب الوطن وفى حب الكنيسة .
أقباط ليبيا المخطوفين
وحول الموقف من الأقباط المخطوفين في ليبيا قال القس أنجيلوس ” إن قداسة البابا إلتقى أسر المخطوفين وقدم كل دعم وتعزية ومساندة لهم ، ويحرص بشكل يومي التواصل مع الدبلوماسية المصرية والأحباء من المشايخ في ليبيا من اجل الحصول على أى معلومة للإفراج عن أبنائنا والتأكد من سلامتهم وعودتهم لأسرهم ، وإعادة البسمة لهم التي تغيب عنهم في هذا العيد لما أصابهم من الم ووجع.
ونفى سكرتير البابا ما أثير عن الإفراج على بعض الأقباط المخطوفين منذ عدة أيام بليبيا وقال إن المفرج عنهم مجموعة دخلت بشكل غير شرعي للبلاد وتم إحتجازهم لخلافات مالية وتم التدخل من قبل مجلس مدنية سرت وبعض المشايخ وأفرج عنهم ولكن ليسوا من بينهم الأقباط إل 20 المخطوفين منذ أسبوع ، وإنهم حتى ألان في تواصل مع كافة الجهات للوصول إلى اى خيط بشأنهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها لبيبا وعدم وجود سيطرة على الأراضي الليبية .