– للمرة الأولى منذ عام: كنيسة مارجرجس المحترقة في حراسة أمنية
اضطر أقباط شمال سيناء للاحتفال برأس السنة الجديدة والاحتفال بعيد الميلاد يوم 6 الجاري نهارا بسبب الأوضاع الأمنية في المحافظة، وفرض حظر التجوال منذ حادث مقتل الجنود المصريين في كمين كرم القواديس.
وقال القمص روفائيل موسى كاهن كنيسة مارجرجس بالعريش أنهم قاموا بالصلاة والاحتفال بقداس رأس السنة الجديدة نهاراً أمس من الثالثة ظهراً وحتى الخامسة مساءً، وسط حراسة أمنية مشددة في الكنائس التي أقيمت فيها الصلوات وذلك للظروف الأمنية التي تمر بها المحافظة وتخوفا على أرواح المصلين
وأضاف أنه للمرة الأولى منذ أحداث 14 أغسطس عام 2013، توضع حراسة أمنية على كنيسة مارجرجس بالعريش والتي أحرقت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، ولم يسبق للأمن التواجد على الكنيسة خلال عام رغم إقامة الشعائر الدينية بها خوفاً من استهدافهم، وتأكيد الأجهزة الأمنية صعوبة وضع حراسة على الكنيسة نظراً للدواعي الأمنية.
وأشار القمص روفائيل إلى إن الكنيسة المحترقة التي يصلى فيها الأقباط في ظروف صعبة لتهالك حالتها لم يصل أي أنباء بشأن قرار إعادة إعمارها حتى الآن رغم تقديم كافة الرسوم والبيانات الخاصة بها من أجل وضعها ضمن خطة الإعمار في مراحل إعمار الكنائس التي دمرت في 14 أغسطس.
من جانبه قال إن الاحتفالات ستبدأ عند الثالثة عصرًا وحتى الساعة السادسة مساء، قبل حلول موعد حظر التجوال الذي يبدأ الساعة السابعة ليلاً، وتوجه المسيحيون في العريش إلى مقار ثلاث كنائس الأولى في الكنيسة التي تعرضت للحرق “مارى جرجس” بوسط العريش، والثانية في ضاحية السلام، والثالثة بضاحية المساعيد. بدورها، أحاطت قوات الأمن معززة بالمدرعات والكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات مقار الاحتفالات.
وأضاف جرجس : إننا نحلم جميعا بزوال الإرهاب من على أرض سيناء خاصة محافظة شمال سيناء، وأن تهتم الدولة بتنمية سيناء بدلا من أن يتم تهميشهم
يشار إلى أن كنيستين بشمال سيناء تعرضت للتخريب، الأولى في رفح وتم حرقها في 28 يناير 2011 ودخلت الكنيسة الآن ضمن المنطقة العازلة بين مصر وقطاع غزة ، بينما أحرقت الثانية بالعريش بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.