–غضب في الأوساط القبطية لتجاهل الإعلام للقضية
تعود وقائع جريمة مقتل الأسرة المصرية في ليبيا إلى أن الطبيب مجدى صبحي توفيق وزوجته الصيدلانية سحر طلعت رزق اللذان كانا يسكنان مع بناتهما الثلاث في مجمع سكن الأطباء بمركز جارف الصحي بمدينة سرت الليبية، سمعا فجر الثلاثاء ٢٣ ديسمبر طرقاً على الباب، فقام الدكتور ليجد رجالاً ملثمين ومسلحين قاموا بدفعه واقتحموا المكان وقيدوه بسلاسل حديدية.
استيقظت الزوجة وعندما رأت ما يحدث أخذت تتوسل إليهم أن يتركوا زوجها وعرضت عليهم كل النقود التي كانت الأسرة تحتقظ بها في المنزل وكل مصاغها، ولكنهم لم يسمعوا لها. أسرعت الزوجة إلى حجرة البنات الثلاث لحمايتهم، لكن الرجال الملثمين دخلوا ورائها وأطلقوا عليها الرصاص وخطفوا الإبنة الكبرى ذات ال١٤ ربيعا “كاترين”. فيما هم خارجون من المنزل أطلقوا الرصاص علي الأب فأردوه قتيلا. أما كاترين فقد وجد جسدها ملقى بالصحراء بعد أن قتلت بثلاث رصاصات – اثنين في الرأس وواحدة في الصدر.
وعن خلفية ذهاب الأسرة إلى ليبيا – والكلام على لسان شقيق الزوجة في تصريح لموقعinternational christian concern ،أن الزوج كان يعمل في سرت بليبيا منذ عام ٢٠٠١ وكان محبوباً جداً لخدمته الدؤوبة للجميع.
عندما وقعت المنطقة تحت سيطرة الجماعات الإرهابية بعد الثورة الليبية استشعر الزوج الخطر وحاول الخروج من البلاد، لكن إدارة المركز الطبي رفضت تسليمه جواز سفره لأن مدة العقد المبرم معه لم تكن قد انتهت بعد. وحاول الزوج أن يلجأ إلى السلطات في ليبيا ومصر ولكن لم يستطيع أحد أن يقدم له أي مساعدة.
أسرع ماجد صبحى توفيق – شقيق الزوج، فور علمه بوقوع الجريمة إلى سرت، وكان يعمل في طرابلس. حضر لرعاية الطفلتين اللتين بقيتا على قيد الحياة وكانتا شاهدتين على الجريمة – كارلا وكارول البالغتين من العمر ١٠ و ٩ سنوات.
وعلى صعيد أخر رصدت وطني غضباً فى الأوساط القبطية تجلى بالأخص على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب تجاهل الإعلام المصري تلك الجريمة النكراء.