قال السفير سامح شكرى وزير الخارجية أن تنظيم داعش الارهابى يمثل خطرا حقيقيا ولكنه ليس التنظيم الوحيد الذى لا بد من مواجهته والتعامل معه ، لافتا أن الوزارة تعمل على التركيز على الأحداث الاقليمية ورصد التنظميات التي ظهرت بالمنطقة والعمل علي توضيح حقيقة ما يجري في مصر للعالم .
أضاف شكرى خلال لقاؤه ببرنامج القاهرة 360 للاعلامى أسامة كمال والمذاع عبر فضائية القاهرة والناس ، إن المجتمع الدولي لم يقدر خطورة الإرهاب الا عندما اصابته ويلاته ، مشيرا الى أن زعزعة الاستقرار بأي دولة يؤثر سلباً علي مواطنيها بشكل مباشر .
وأكد وزير الخارجية أن وعي المواطن المصري السياسي والعام زاد خلال ال 4 سنوات الاخيرة ، كما أن اهتمامه بالاوضاع السياسية ناتج عن ثورتي 25يناير و30 يونيو ، مشيرا الى اهتمامه الدائم بالاطلاع على علاقة مصر بالدول الاجنبية و مردودها عليه .
وأوضح وزير الخارجية أن المجتمع الدولى متضامن مع الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب، بالمنطقة عكس ما حدث في السبعينيات، والثمانينيات مضيفا أن الدولة تقدر خطورة الجماعات التكفيرية، بالمنطقة وتؤيد كل الدول التي تقوم بحظر هذه التنظيمات، مؤكدا أن دول الجوار هي الأكثر تضررا وتأثرا بالأحداث في ليبيا، نافيا توجيه ضربات عسكرية للجماعات الإرهابية في ليبيا كما نفى وجود طلب أمريكى استخدام المجال الجوى المصرى لتنفيذ ضربات جوية بالأراضى الليبية.
ولفت وزير الخارجية إلى أنه لابد من تنفيذ خارطة الطريق السياسية اللبيبة لاستعادة استقرارها مشيرا الى أن المليشيات التي تلجأ إلي العنف ونطالب بمواجتها سواء في ليبيا أو غيرها من الدول .
وأكد وزير الخارجية المصري ، إنه من حق كافة الدول التصويت بالقبول أو الرفض بأن يصبح لمصر مقعد دائم بمجلس الامن ، ولكنه لا يتوقع أن تقف دول الغرب أمام تمثيل مصر بمجلس الأمن ، مشيرا إلي أن إختيار مصر لتمثيل القارة الأفريقية بمجلس الامن دليل علي مكانتها بافريقيا والعالم ، موضحا أن هناك قدر أكبر من التفاهم و الغرب أدرك ما حقتته مصر منذ 30 يونيو .
وأفاد وزير الخارجية أنه قد تم مطالبة الاتحاد الاوروبي بشكل رسمي بالتعاون مع مصر في مواجهة الارهاب داخل مصر كما تتعامل داخل اوروبا لافتا أن هناك توجهات حزبية داخل البرلمان الاوروبي تعمل علي صياغة قرارته بشكل مختلف .