– حملات وقائية في سيدي براني والسلوم والضبعة
فيروس الحصبة العادية ليس من الفيروسات القاتلة، ولكن بعد إصابة عدد من الأطفال بالحصبة في واحة سيوة أدت إلي وفاة 5 أطفال وإصابة إعداد أخري لا تزال تحت العلاج.
ولمعرفة أسباب وفاة أطفال بالحصبة في واحة سيوة كان لنا حديث مع الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة للطب الوقائي وبسؤاله عن الوضع الراهن في واحة سيوة والمناطق المجاورة وكان بالفعل اثناء مروره بحملة بحملات التوعية وإعطاء جرعات للأطفال ثلاثية (MMR) الغدة النكافية، الحصبة، الحصبة الألمانية.
قال دكتور عمرو : كانت حالات الحصبة في مصري تتعدي الخمسة الآلاف حالة سنويا قبل عام 2008 ولكن الوزارة قامت بحملة قومية عام 2008 تم من خلالها تتطعيم 35 مليون شخص من سن سنتين وحتي سن 20 سنة وكان التطعيم ضد الحصبة والحصبة الالمانية ، وبعد ذلك أصبح التطعيم سنويا حسب عمر كل طفل في شهادة ميلاده يتم أخذ التطعيم من سن سنة إلي سنة ونصف ، وهو التطعيم الثلاثي (الغدة النكافية، الحصبة، الحصبة الالمانية) وبذلك كل طفل يأخذ التطعيم في الموعد الخاص به ، ومنذ عام 2009 إنخفض نسبة الاصابة بالحصبة لتظهر حالات ما بين 800 حالة إلي 1500 حالة حصبة سنويا علي مستوي الجمهورية.
الوضع في سيوة
يكمل قنديل حديثه قائلا في بعض المناطق النائية مثل سيوة لا يأتي الناس غالبا لتطعيم أولادهم في الموعد المحدد حسب شهادة ميلاد كل طفل من سن سنة إلي سنة ونص ، ولذلك ظهرت الوفيات الخمسة لثلاث اسباب هم :
اولا: لم ياخذ هؤلاء الاطفال التطعيم منذ موعد ميلاد كلا منهم، بالأضافة إن هذا هو موسم ظهور الحصبة.
ثانيا: لم يذهبوا إلي الوحدة الصحية أو إلي أي جهة لتلقي العلاج مبكرا عند ظهور الاعراض الاولي للحصبة ، ولذلك توفي أربع حالات في المنزل حيث لم يذهبوا لتلقي العلاج، والحالة الخامسة توفت في المستشفي ، ولكن ذهبت في وقت متأخر بعد تدهور الحالة.
ثالثا: تغذية الأطفال الذين توفوا كانت ضعيفة فكان من السهل تأثرهم بالفيروس وعدم مقاومة مضاعفاته مع اخذ العلاج في توقيت مبكر.
حملات توعية وتطعيم
يضيف دكتور عمرو، لنا الآن أربع أيام في واحة سيوة وقمنا بعمل اجتماعات مع عواقل مطروح وسيوة لرفع الوعي الصحي والاستعانة بهم لتوعية سكان المنطقة بضرورة إعطاء التطعيم في موعده أي بعد سنة أو سنة ونصف من ميلاد الطفل ، ونقوم حاليا بحملة من سن 9 شهور إلي 6 سنوات ، وقمنا بعمل إجتماع مع ائمة المساجد وساعدونا كثيرا في الذهاب إلي المنازل لأعطاء التطعيمات، وتم تطعيم حتى الآن 2391 طفل، ومستهدف تطعيم حوالي 4500 طفل ، وسنقوم بحملات أخري وقائية في مناطق سيدي براني والسلوم والضبعة وهي المناطق التي تعد تركيبتها السكانية مماثلة لاهالي مرسي مطروح والسلوم.